على وقع الهزات الارتدادية.. العراق يتأهب
تنسيق مع الأمم المتحدة
ترأست وزير الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، اجتماعا موسعا طارئا في الوزارة بالعاصمة العراقية بغداد، بحضور رئيس ممثلية إقليم كردستان العراق في بغداد فارس عيسى، وممثلين عن الوزارات المعنية، فضلا عن منظمات غير حكومية، استعدادا لمواجهة الكوارث الطبيعية المستمرة التي تمر بها المنطقة، وما يصاحبها من تدمير وما تخلفه من عمليات نزوح للعوائل، وفق بيان للوزارة.
ونقل عن الوزيرة جابرو أنه قد تتعرض البلاد لزلازل وهزات أرضية وفيضانات بسبب التغييرات المناخية، متأثرة بما حدث في دول الجوار في الآونة الأخيرة، وبناء على ذلك، “عملت الوزارة على تشكيل غرفة عمليات الطوارئ التي تتولى معالجة الحالات الطارئة، التي تتعرض لها فئات عناية الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ولتهيئة الموارد الكافية وإتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة تلك الحالات”.
وفيما عبر المعلقون في المنصات العراقية عن الترحيب بمثل هذه الخطوات الاحترازية، الهادفة لتخفيف وطأة أي أزمات قد تحدث في ظل تواصل النشاط الزلزالي في المنطقة، يتخوف آخرون من أن ذلك ربما يعكس وجود مخاوف حقيقة تستند على معطيات ومعلومات ولا بد من مشاركتها مع الرأي العام.
استجابة استباقية
يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي جهانكير، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية”:
– قانون وزارة الهجرة يخول الوزير في المادة 8 بتشكيل غرفة طوارىء وأزمة للتعامل مع الكوارث والأزمات الطبيعية، وبالنظر لما نشهده من تقلبات مناخية ومن زلازل وهزات ارتدادية في العديد من دول المنطقة ومنها بعض مناطق العراق، قررنا تشكيل هذه الغرفة تحسبا لأي طارىء وتفعيل هذه المادة.
– الغرفة تعتمد على التشارك مع الشركاء في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية وتنسيق الجهود والاستعدادات، حيث قررنا إعداد خطط استجابة استباقية تشمل ما قبل الأزمة وخلالها وما بعدها، وتوحيد جهود مختلف الغرف المعنية بالأزمة في مختلف الوزارات من داخلية وصحة ودفاع وغيرها، ولكون وزارة الهجرة هي المعنية بعمليات الإجلاء والإيواء والإغاثة، فإن هذه الغرفة تشكل محورا مهما في الجهد العام لمواجهة الكوارث والأزمات .
– طلبنا من مختلف الجهات المعنية في الداخلية والتربية والصحة والدفاع المدني والهلال الأحمر، والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مثل اليونيسيف ومفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي غيرها، إعداد برامج ونواة خطة لتوحيد مجمل الرؤى والمقترحات ودمجها في خطة واحدة.
معطيات مقلقة
– هذه الغرفة خطوة استباقية، لكن لا شك أنها نتيجة ما حصل من تغيرات في القشرة الأرضية إثر الزلزال المدمر في تركيا، خاصة وأن بعض مناطق بلادنا تقع على خط الزلازل، ولهذا بادرنا بانشاء هذه الغرفة، مع العلم أنها ليست مقتصرة فقط على مواجهة خطر الزلازل، بل تشمل الإعداد لمواجهة مختلف الكوارث الطبيعية كالفيضانات مثلا .
أسوأ السيناريوهات
– يجب أن نستعد لأسوأ السيناريوهات والاحتمالات، فقد يتعرض مثلا سد أليسو التركي الواقع بمحاذاة المنطقة المتضررة للانهيار، وهو ما قد ينجم عنه تدفق كميات كبيرة من المياه باتجاه العراق، أو أن يتعرض مثلا سد الموصل لضرر أو انهيار جراء أي زلزال.