الإمارات

"دبي للثقافة" تثري "لغة الضاد" بمبادرة "أبجد" – وكالة أنباء الإمارات

دبي في الأول من فبراير / وام / أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن إطلاق مبادرة “أبجد” الهادفة إلى إثراء معاجم اللغة العربية بكلمات ومفردات جديدة تكون بديلة للمصطلحات الأجنبية الأكثر شيوعاً واستخداماً بين الناطقين بالعربية.

جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة في فعاليات النسخة الـ 15 من مهرجان “طيران الإمارات للآداب” التي تقام خلال الفترة من 1 حتى 6 فبراير الجاري في فندق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي ومكتبة محمد بن راشد.

وتأتي هذه المبادرة في إطار خطط ومشاريع الهيئة الرامية إلى ترسيخ حضور اللغة العربية في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز مكانتها في المجتمع المحلي بوصفها عنصراً أساسياً في الهوية الوطنية وهو ما يتماشى مع رؤى دبي والإمارات التي تضع اللغة العربية ضمن أولوياتها الاستراتيجية والتنموية وتدعم جهود نشر الثقافة وتكريس مكانة “لغة الضاد” بين اللغات العالمية.

وأكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والأداب في “دبي للثقافة” أن مبادرة “أبجد” تمثل خطوة نوعية على طريق إثراء اللغة العربية بمفردات ومصطلحات جديدة.

وقال : ” تتأثر اللغات بحضارات الأمم واتجاهاتها وثقافاتها وتقاليدها وعلى مدار التاريخ استطاعت اللغة العربية التعبير عن ثقافتنا وتوجهاتنا الفكرية وتميزت بقدرتها على التأقلم مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية أيضاً بفضل تعدد ألفاظها والاقتباس والاشتقاق وهو ما جعلها إحدى ركائز الحضارة البشرية”.

وأضاف: ” مع اتساع انفتاحنا على الثقافات الأخرى شهدنا خلال السنوات الأخيرة شيوع استخدام الكثير من المصطلحات الأجنبية في المنطقة العربية لا سيما المتعلقة بالحياة اليومية والمهنية ما يمثل مؤشراً على أهمية تحديث معاجم اللغة العربية ورفدها بكلمات جديدة تكون بديلة للمصطلحات الأجنبية وتعبر عن نفس المعنى”.

ونوه ابن خرباش إلى أن مبادرة “أبجد” تأتي في إطار التزامات “دبي للثقافة” الهادفة إلى المحافظة على اللغة العربية وصونها والنهوض بها، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى من خلال خططها ومشاريعها إلى تعزيز حضور “لغة الضاد” في جميع المجالات وتأكيد مكانتها في المجتمع المحلي والعربي.

وأوضح أن الهيئة تسعى عبر مبادرتها الجديدة إلى تحفيز كافة شرائح المجتمع على الابتكار وتشجيعهم على رفد اللغة بمصطلحات ومفردات جديدة.

وكانت “دبي للثقافة” قد بادرت إلى وضع مجموعة معايير خاصة لاختيار المفردات التي سيتم إضافتها إلى معاجم اللغة العربية وتشمل المعايير أن تكون الكلمة المقترحة ذات صلة بالمعنى وتعكس الإبداع في التفكير وأن تكون سهلة النطق لتعزيز انتشارها على الساحة العربية وأن تمتاز بسلاستها وقدرتها على الانسجام مع التعابير الأدبية والعامية.

ولضمان سلاسة عملية اختيار المفردات الجديدة ستشكل الهيئة لجنة استشارية تضم عدداً من المثقفين والأدباء والخبراء في اللغة العربية لتقييم واختيار الكلمات المناسبة التي يقترحها الجمهور وستقوم اللجنة بإعداد قوائم بالمفردات المقترحة التي تنسجم مع طبيعة اللغة العربية وتعبر عن المصطلحات الأجنبية الأكثر شيوعاً في المنطقة تمهيداً لإضافتها إلى معاجم اللغة العربية وطرحها للاستخدام العام.

يشار إلى أن حق اقتراح المفردات الجديدة متاح أمام أفراد المجتمع كافة من خلال زيارتهم منصة المبادرة في موقع مهرجان “طيران الإمارات للآداب” بفندق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي.

أحمد البوتلي/ عائشة السويدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى