أحداث البرازيل: مظاهرات حاشدة مؤيدة للديمقراطية، وجايير بولسونارو “يُنقل إلى مستشفى” في فلوريدا
نظم عشرات الآلاف من الأشخاص في البرازيل مسيرات مؤيدة للديمقراطية، في رد فعل غاضب على اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مقر البرلمان.
ودعا المتظاهرون إلى معاقبة الجناة وسجن بولسونارو.
وتعهد الرئيس الجديد لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بالقضاء على أي محاولة للانقلاب على حكومته.
وجاءت تلك التصريحات عقب اجتماع مع مسؤولين في القصر الرئاسي، وذلك بعد يوم من اقتحام مقرات حكومية في العاصمة برازيليا.
وأكد لولا أن جدول الأعمال الإصلاحي لإدارته لن يخرج عن مساره، منتقدا الشرطة من جديد بسبب بطء تدخلها.
وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من أداء لولا دا سيلفا اليمين الدستورية في أعقاب انتخابات في أكتوبر/تشرين الأول دفعت البرازيل إلى حالة انقسام.
واحتُجز نحو 1500 شخص على خلفية أعمال الشغب يوم الأحد في العاصمة برازيليا.
بولسونارو في المستشفى
في غضون ذلك، نُقل بولسونارو يوم الاثنين إلى مستشفى في فلوريدا بعد أن اشتكى من آلام في المعدة، بحسب زوجته.
وقالت ميشيل بولسونارو إنه دخل مستشفى في فلوريدا وهو يعاني من آلام في البطن.
وتعرض الرئيس السابق للطعن في 2018، ويعاني منذ ذلك الحين من آلام في البطن في بعض الأحيان.
وأكدت زوجة بولسونارو، على منصة إنستغرام، يوم الاثنين أنه يخضع للملاحظة بسبب ألم في البطن.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر مقرب من الأسرة قوله إن حالة بولسونارو “لا تدعو للقلق”.
ونُقل بولسونارو إلى مستشفى بالقرب من أورلاندو يوم الاثنين، بحسب تقارير.
وغادر بولسونارو البرازيل متوجها إلى الولايات المتحدة منذ حوالي 10 أيام. ورفض المشاركة في مراسم تسليم السلطة إلى الرئيس الجديد لولا دا سيلفا الأسبوع الماضي.
تساؤلات حول التأشيرة
ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا من أعضاء حزبه لإخراج بولسونارو من البلاد.
وقال النائب الديمقراطي جواكين كاسترو لشبكة سي إن إن: “لا ينبغي أن يكون بولسونارو في فلوريدا. يجب ألا تكون الولايات المتحدة ملجأ لهذا الاستبدادي الذي ألهم الإرهاب المحلي في البرازيل. يجب إعادته إلى البرازيل”.
ودعا ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وهو ديمقراطي آخر في الكونغرس، في تغريدة بموقع تويتر الولايات المتحدة إلى “التوقف عن منح اللجوء لبولسونارو في فلوريدا”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الاثنين إن الولايات المتحدة لم تتلق “أي طلب رسمي” من الحكومة البرازيلية في ما يتعلق بتأشيرة دخول بولسونارو.
وتعرض بولسونارو للهجوم خلال تجمع انتخابي في ولاية ميناس جيرايس في سبتمبر/ أيلول 2018. وفاز بالانتخابات في وقت لاحق من ذلك العام.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، خسر الانتخابات بفارق ضئيل أمام لولا دا سيلفا.