الشرق الأوسط

بعد 19 عاما.. “قضية لوكربي” تقتحم المشهد السياسي في ليبيا

قالت وزارة العدل الأميركية، في بيان، إن مسعود موقوف وسيمثل “أمام قاض في العاصمة واشنطن”.

قانون بايدن 2008

ونقلت وسائل إعلام ليبية عن إبراهيم بوشناف، مستشار الأمن القومي في ليبيا، احتجاجه على عملية الاحتجاز، ناشرا وثائق بتعهدات أميركية بعدم ملاحقة المتهمين جاء فيها:

  • تم الاتفاق بين طرابلس وواشنطن بغلق ملف القضية نهائيا بعد دفع ليبيا التعويضات للضحايا، وأنه لا يجوز فتح أي مطالبات جديدة عن أي أفعال ارتكبت من الطرفين بحق الآخر قبل 30 يونيو 2006.
  • الكونغرس الأميركي أصدر القانون رقم 110/301 أغسطس 2008، الذي تقدم به النائب حينها، جو بايدن، بتأمين الممتلكات الليبية والأفراد الليبيين المعنيين من الحجز أو أي إجراء قضائي آخر.

31 أكتوبر 2008، وقع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، مرسوما بالتزام بلاده بإغلاق أي قضايا مفتوحة من عائلات الضحايا أمام المحاكم المحلية والأجنبية.

مسعود بين طرابلس وواشنطن

  • في 17 نوفمبر الماضي، داهمت عناصر “القوة المشتركة”، التابعة للحكومة منتهية الولاية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، في طرابلس منزل مسعود.
  • يعاني مسعود، الذي يناهز الـ80 عاما، مرضا مزمنا جعله طريح الفراش، وحاول أقرباؤه لقاء الدبيبة لمعرفة مصيره، قبل أن يفاجئوا بوجوده في الولايات المتحدة.
  • وفي الشهر نفسه دعا الدبيبة، وسط حشد بطرابلس، لفتح ملف لوكربي داخل ليبيا “ضد من استغلوا أموال البلاد لصالح تعويضات خارجية”.
  • في المقابل، رفض رئيس الحكومة الجديدة المكلف من مجلس النواب فتحي باشأغا، تسليم مواطن ليبي “خارج الأطر القانونية”، معتبرا ما حدث “خرقا” لمبدأ سيادة الدولة واستقلال قضائها.
  • استقبل النائب العام المستشار الصديق الصور، بلاغا من عضو مجلس النواب علي العيساوي، لفتح “تحقيق فوري” في واقعة تسليم مسعود.
  • لم يصدر تصريح حول واقعة التسليم من وزارة الخارجية التابعة لحكومة الدبيبة.

علامات استفهام

حسب تعبير وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير، فإن صمت حكومة الدبيبة يثير علامات الاستفهام حول الإجراءات التي تمت في التسليم.

حسن الصغير يوضح أن الأمر لا يتعلق بالولايات المتحدة، فهي تقوم بواجبها بخصوص الدفاع عن مصالحها، لكن من المفترض أن يكون الطرف الآخر متمسكا بحقوق مواطنيه.

تاريخ قضية لوكربي

  • عام 1988 جرى تفجير طائرة تابعة لشركة “بان أميركان” في رحلة رقم 103 بين لندن ونيويورك، فوق بلدة لوكربي في إسكتلندا.
  • وصف التفجير بأنه الاعتداء الإرهابي الذي حصد أكبر عدد من الضحايا على الأراضي البريطانية، حيث أودى بحياة 259 شخصا في الطائرة، بينهم 190 أميركيا، و11 شخصا على الأرض.
  • أقرت السلطات في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بمسؤوليتها عن التفجير، بعد اتفاق مع الولايات المتحدة عام 2003، بتقديم تعويضات 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا.
  • حوكم متهم واحد هو ضابط المخابرات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي.
  • وفق لائحة الاتهام الأميركية، قام مسعود بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت الطائرة.
  • سبق أن احتجز مسعود في ليبيا بتهمة الضلوع في هجوم 1986 على ملهى ليلي في برلين، قبل أن يطلق سراحه.
  • بعد وفاة المقرحي، طلبت أسرته من المملكة المتحدة رفع السرية عن وثائق قيل إنها تزعم أن طهران تقف وراء العملية، ردا على إسقاط طائرة إيرانية بصاروخ للبحرية الأميركية 1988 أودى بحياة 290 شخصا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى