وزير الفلاحة: المساحات المزروعة تقلصت إلى 2.5 مليون هكتار… 20 في المائة منها ستضيع بسبب الجفاف
قال وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء، بخصوص المعطيات المتعلقة بالوضعية الفلاحة، إنه « إلى غاية اليوم، بالنسبة للزراعات الخريفية والشتوية وخاصة الحبوب الخريفية، بلغت المساحة المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقارنة مع 4 ملايين هكتار نسجلها في السنوات العادية، أي بانخفاض بنسبة 31 في المائة مقارنة مع السنة الماضية ».
وأوضح الوزير في جوابه عن الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن « الأمطار الأخيرة من شأنها تحسين وضعية إنتاج الحبوب في المناطق التي شهدت تساقطات مائية، خاصة في فاس سايس وجهة الغرب واللوكوس ».
وأفاد صديقي بأن « المساحة المزروعة التي ضاعت بسبب الجفاف، من مجموع 2.5 مليون هكتار المزروعة، تقدر بنحو 20 في المائة »، مشيرا إلى أن هناك « مناطق لن تعرف أي إنتاج فلاحي بسبب الجفاف ».
وأوضح الوزير أن بلادنا « تعرف جوا مناخيا استثنائيا منذ عدة سنوات، ويواجه القطاع الفلاحي إجهادا مائيا كبيرا تزايد في الثلاث سنوات الأخيرة التي شهدت جفافا حادا وعنيفا، مما أدى إلى وضع المياه في مناطق الري تحت ضغط شديد بسبب انخفاض مخزون السدود ».
وأوضح الصديقي أن « كل ذلك كان له تأثير كبير جدا على وتيرة الزرع وخاصة الزراعات الخريفية، مثل الحبوب والقطاني والأعلاف، وكذلك على الغطاء النباتي للمراعي ومعدل ملء السدود منذ بداية الموسم، مما حد من المساحات الزراعية الخريفية، وخاصة المتعلقة بالحبوب والقطاني والأعلاف ».
وقال المسؤول الحكومي أيضا، « خلال شهري مارس وفبراير الماضيين، عرفت بلادنا تهاطل أمطار جد مهمة تراوح معدلها بين 43 و93 ملمتر، همت خصوصا مناطق شمال جبال الأطلس وواد أم الربيع، مما سينعكس إيجابا على القطاع الفلاحي في المناطق التي شهدت تهاطلا للأمطار »، مشيرا إلى أن « الحالة النباتية للزراعة الخريفية وخاصة الحبوب والخضر ستتحسن، كما سيتحسن الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص، كما سيتم تسريع وتيرة عملية بذر الزراعات الربيعية وتحسين حقينة السدود وتحسين حالة الأشجار المثمرة ».
ووفق المتحدث، بلغ معدل التساقطات لحد الآن 224 ملمترا، أي بنقص يصل إلى 27 في المائة بالنسبة لسنة فلاحية عادية، أي معدل الثلاثين سنة الأخيرة، لكن بارتفاع بنسبة 9 في المائة مقارنة بالسنة الماضية »، وبلغ إجمالي مخزون السدود 31 في المائة مقارنة مع 32 في المائة العام الماضي، مما انعكس على الحصة المائية بدوائر السقي الكبير.