إسرائيل تراجع تحذير الاحتماء في إشارة لنهاية الهجوم الإيراني
وانطلقت صفارات الإنذار في عدد من المواقع الإسرائيلية. وقال صحفيون من رويترز في إسرائيل إنهم سمعوا دويا قويا نتيجة لما وصفته وسائل إعلام محلية بأنه اعتراض جوي لطائرات مسيرة متفجرة. وقالت السلطات إن طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات أصيبت بجروح خطيرة.
التقييم إسرائيل للهجوم الإيراني
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في كلمة متلفزة “أطلق النظام في إيران سرباً كثيفاً مكوناً من 200 طائرة مسيّرة فتاكة وصواريخ بالستية وصواريخ كروز”، مشيراً إلى أن الهجوم لا يزال “مستمرا”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل أنه تم اعتراض “غالبية” المسيّرات والصواريخ بواسطة نظام الدفاع الجوي “بالتعاون مع حلفاء إسرائيل الاستراتيجيين قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف أنّ “عدداً من الصواريخ الإيرانية سقطت في الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى حدوث أضرار طفيفة في قاعدة عسكرية، لكن من دون وقوع ضحايا”.
وتابع “أصيبت فتاة صغيرة فقط بجروح ونأمل أن تتعافى”.
ونُقِلت الفتاة وهي بحال حرجة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، بحسب المتحدث باسم المؤسسة الصحية.
وأفادت خدمة “نجمة داود الحمراء” الإسرائيلية للإسعاف في بيان بأن “الشرطة تحقّق بظروف إصابتها”.
وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أيضًا إنها اهتمت بـ 31 جريحًا إصاباتهم طفيفة و”تبدو عليهم أعراض قلق أو إصابات ناجمة عن بحثهم عن مأوى
غير أن الجيش الإسرائيلي قال لاحقا إنه لا ينصح السكان في أي منطقة بإسرائيل بالاستعداد للاحتماء، في مراجعة لتحذير سابق تشير على ما يبدو إلى نهاية التهديد الإيراني.
ونقلت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله إنه سيكون هناك “رد قوي” على الهجوم.
تقييم إيران للهجوم على إسرائيل
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأنّ أهمّ قاعدة جوّية في النقب في جنوب إسرائيل تعرّضت “لأضرار جسيمة” بعدما أصابتها صواريخ إيرانية ليل السبت الأحد.
وذكرت إرنا أنّ “أهمّ قاعدة جوّية في النقب أصابها صاروخ خيبر… وتشير الصور والبيانات إلى وقوع أضرار جسيمة في هذه القاعدة”. من جهته أفاد التلفزيون الرسمي بأنّه “وفقاً للمعلومات الواردة، فإنّ نصف الصواريخ التي أُطلِقت قد أصابت هدفها بنجاح”.
وتوعدت طهران بالثأر لما تقول إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، وهي الضربة التي أدت إلى مقتل سبعة من مسؤولي الحرس الثوري بينهم اثنان من كبار القادة. وقالت إيران إن هجومها رد على “الجرائم الإسرائيلية”. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة “إذا اقترف النظام الإسرائيلي خطأ آخر فسيكون الرد الإيراني أشد”، وحذرت الولايات المتحدة وطالبتها “بالبقاء بعيدا”. وقالت أيضا إن إيران الآن “تعتبر الأمر قد انتهى”.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالهجوم الإيراني، وقال إنه “يشعر بقلق بالغ إزاء الخطر الحقيقي للغاية لتصعيد مدمر على مستوى المنطقة”.
وقال مسؤول إن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي حذر إيران يوم الجمعة من شن الهجوم، قطع زيارة إلى ولاية ديلاوير للقاء مستشاري الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. وتعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل.
وكتب على إكس بعد الاجتماع “إن التزامنا بأمن إسرائيل ضد التهديدات من إيران ووكلائها لا يتزعزع”.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الرئيس بايدن حض إسرائيل على عدم الرد على إيران، حيث استأنف اجتماعه مع فريق الأمن القومي بعد توقف قصير أعقب اجتماعا استمر لنحو ساعتين.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في بيان إن هناك أنباء أيضا عن إطلاق جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن طائرات مسيرة على إسرائيل.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مقاتلات أميركية وبريطانية شاركت في إسقاط بعض الطائرات المسيرة المتجهة إلى إسرائيل فوق منطقة الحدود العراقية السورية. وقال مسؤولان أميركيان إن الجيش الأميركي أسقط عشرات الطائرات المسيرة المتجهة لإسرائيل.
تصعيد
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أقلعت طائرته الرسمية بعد فترة وجيزة من بدء الهجوم، إنه دعا لاجتماع لحكومة الحرب في مقر للجيش في تل أبيب.
وأعلنت إسرائيل ولبنان إغلاق مجالهما الجوي مساء يوم السبت. وذكر مصدران أمنيان أن الأردن، الذي يقع بين إيران وإسرائيل، وضع دفاعاته الجوية في حالة تأهب لاعتراض أي طائرة مسيرة أو صاروخ ينتهك مجاله الجوي.
وقال سكان في عدة مدن أردنية إنهم سمعوا صوت نشاط جوي كثيف.
وقالت مصادر عسكرية سورية إن سوريا وضعت أنظمتها للدفاع أرض-جو حول العاصمة والقواعد الرئيسية في حالة تأهب قصوى.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران في ساعة مبكرة من صباح اليوم إنها أطلقت صواريخ على قاعدة إسرائيلية. وتتبادل الجماعة إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.