م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1 – أن تعرف نفسك فإن ذلك يتيح لك أن تعرف ماذا تريد، وإلى ماذا تطمح، وما هي أهدافك القريبة، وما هي غاياتك البعيدة، وكيف تتعامل مع محيطك وتتخذ قراراتك وتحدد نوعية أعمالك، وتجعلك في حالة إدراك لوضعك فلا تهرول عبثاً.
2 – معرفتك لنفسك تجعلك تحدد موقعك وأين تريد أن تكون، ومع من تكون.. أما معرفتك للآخرين فتجعلك تفهم لماذا يتصرفون هكذا، وماذا يجب أن تتوقع منهم بعد ذلك.
3 – من خلال معرفتك لنفسك ولغيرك تستطيع أن تحدد طريقة تعاملك معهم وفق معرفتك.. إما بالابتعاد عما يزعجك أو قول ما يريحهم، أو تحديد السلوكيات التي من خلالها تصل إليهم حتى تعرف كيف تقودهم.
4 – يقول علماء النفس إن «الشخصية» تتشكَّل بتأثير داخلي ممثلاً في السمات الداخلية وتأثير خارجي ممثلاً في تربية الأسرة وثقافة المحيط الذي يعيش فيه الشخص.. والخطورة في الشخصية أنها المحرك الرئيسي لتصرفات الإنسان وسلوكياته.
5 – الطبيب «أبقراط» هو أول من قال بأن العقل هو الذي يتحكم بالجسد لا العكس.. ومن تلك المقولة حدد علماء النفس أهم السمات الرئيسية في الشخصية.. وهي أربع: الشخصية المسيطرة، والشخصية العاطفية، والشخصية المتزنة، والشخصية المدققة.. ومنها تتفرع عشرات الشخصيات الأخرى.
6 – مواطن القوة فيك تؤهلك لانتهاج سلوكيات بعينها، أو تتصرف تصرفات ما كنت ستتصرف وفقها لو لم تكن متكئاً عليها أو حتى تتبنى أفكاراً بذاتها.. ليست بدافع القناعة، بل بدافع مواطن القوة.
7 – يقول عالم الأنثروبولوجيا «جيروم باركو»: «إن الطريقة التي يؤدي بها المخ البشري وظائفه في العصر الحالي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري».. أي أنها لم تتطور رغم تطور الإنسان ذاته.. والسؤال الذي يدور في ذهن العلماء منذ القدم: هل يمكن تطوير عمل المخ حتى يؤدي وظائفه بشكل أفضل؟
8 – آليات التأقلم في الإنسان جعلت طرق حل المشكلات أو اغتنام الفرص هي ذاتها التي ورثناها من الأجيال التي سبقتنا.. لذلك تعد من وسائل التطوير إعادة تشكيل آليات التأقلم في المجتمع، وهي وإن تطورت كوسائل إلا أنها لم تتطور كمنهجية في التفكير.
9 – من آليات التأقلم التي ورثناها التركيز على السلبي من باب الحذر.. لذلك اخترعنا الخطط البديلة، حتى صار البعض يؤقلم حياته على الخطط البديلة لأن خططه الأصلية إما أنها خيالية، أو أنه لم يستطع دفع نفسه بما يكفي للالتزام بالخطة الأصلية فهرب إلى البديلة.