3 أيام من العنف.. ارتفاع حصيلة قتلى “عين الحلوة” إلى 8 قتلى
ويوم الاثنين، قتل شخصان جراء المواجهات المستمرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى ثمانية خلال ثلاثة أيام.
واندلعت اشتباكات عنيفة، مساء السبت، في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة.
وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات المتطرفة، قبل أن يقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه الأحد في كمين محكم.
وأفاد عن مدير مستشفى الهمشري في صيدا، دكتور رياض أبو العينين بمصرع شاب (31 عاماً) جراء إصابته في الصدر والبطن أثناء خضوعه لعملية جراحية، مشيراً إلى وصول 13 جريحاً إلى المستشفى بينهم مصاب حالته خطرة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
يوم الأحد، تم التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكنه لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل ازدادت حدتها الإثنين.
كذلك، أشارت الوكالة الوطنية للأعلام الرسمية إلى “ارتفاع وتيرة الاشتباكات” التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، وتتركز من ناحية حي الطوارئ الذي يعتبر معقلاً للمجموعات المتشددة.
مفاوضات في صيدا وبيروت
وأجرى ممثلون لفصائل فلسطينية الإثنين اجتماعين في بيروت وصيدا مع أحزاب سياسية لبنانية في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار “هناك ضغوط لمنع التصعيد تماماً ويفترض أن تعود الأمور الى طبيعتها قريباً”.
إدانة
وأصدر كل من رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي وعباس بيانين، يوم الأحد، أدانا فيهما العنف.
وقال النائب اللبناني أسامة سعد، الذي يمثل منطقة صيدا حيث يقع المخيم، إن المسؤولين “يبذلون جهودا استثنائية لإيجاد حلول جادة وفعالة ودائمة ومستقرة للوضع داخل المخيم”.
وأضاف سعد أنه سيجتمع مع مسؤولين لبنانيين آخرين وممثلي القوات الأمنية والفصائل الفلسطينية يوم الإثنين للضغط من أجل وقف إطلاق النار.