د.عبدالعزيز الجار الله
الغرب (أمريكا والاتحاد الأوروبي والناتو) يقول: سيستمر في دعم أوكرانيا حتى تنتصر في حربها ضد روسيا.
والمخططون للنفط يقولون: إن الطاقة ليست النفط وحده، وأيضاً سقف خطط الطاقة ليس مرتبطاً بالحرب الروسية الأوكرانية، بل ستستمر الخطط إلى 2030 وما بعدها إلى عام 2050.
العالم ليس أمريكا وأوروبا، فإن آسيا وحدها شارفت على الوصول للرقم (5) مليارات نسمة، وتضم دولاً صناعية كبرى على قائمتها: الصين، والهند، وكوريا، واليابان.
وزير الطاقة السعودي سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان يعمل على توازنات صعبة بين الحاجة لاستقرار السوق النفطي ومعه استقرار العالم، وتطوير وتنويع الإنتاج، وما بينهما من تجاذبات حول سلعة استراتيجية يجب ألا تنساق إلى التجاذبات السياسية أو فوضى سوق النفط، ففي كلمته في (فيينا) أمام الندوة الدولية الثامنة لمنظمة «أوبك» يوم الأربعاء 5 يوليو 2023، قال وزير النفط السعودي بوضوح، وعبر رسالة تفاوضية وإعلامية تعني الداخل ومنظمة أوبك والرأي العام العالمي:
– التخفيضات الإنتاجية الطوعية للسعودية ستستمر حتى توفر الاستقرار في السوق، مع حرص منتجي «أوبك+» على اتخاذ القرارات بالإجماع، والتنسيق مع الجانب الروسي الذي قرر تمديد التخفيضات الإنتاجية حتى نهاية العام.
– السعودية لم تعد المنتج المرجح، كما كانت تسمى في الثمانينيات، بل «أوبك+» تؤدي هذا الدور.
– المملكة قدمت خفضاً طوعياً للإنتاج، وإن قرار روسيا كان طوعياً، ولم يفرض عليهم.
– تحالف «أوبك+» مستمر في مراجعة تحديات السوق وتطوير العمل للمنتجين، والعمل بشكل جماعي لمصلحة الاتفاق المشترك.
– التعاون بين المملكة وروسيا في قطاع النفط لا يزال قوياً في إطار تحالف «أوبك+» لدعم السوق.
– التخفيضات المشتركة الجديدة في إنتاج النفط التي اتفقت عليها روسيا والسعودية -الأسبوع الماضي- أثبتت مجدداً خطأ المتشككين.
– المضاربات تعرض السوق للخطر، وأضرت بالسوق في الأشهر الستة الماضية.
– «لدينا الأدوات التي تمكننا من التعامل مع مخاوف الركود وتوقعات التباطؤ الاقتصادي العالمي».
– إن أوجه القصور في بيانات الوكالة الدولية للطاقة تؤدي إلى اختلالات في السوق العالمية.
إذن وزير الطاقة يدفع إلى مزيد من الوضوح والشفافية للمجتمع النفطي والرأي العام حقيقة ما يحدث في سوق النفط، ويوقف التكهنات التي تعمل ضد مصالح دول منظمة أوبك، وتحاول الدفع إلى المناطق الضبابية، فهذه اللقاءات تجنب الطاقة نقص البيانات وغياب المعلومات التي قد تقود إلى تحليلات غير دقيقة، والعالم في حالة حرب.