آيفون.. دجاجة أبل التي تبيض ذهبا تدر 51 مليار دولار بـ3 أشهر
ازدهرت مبيعات شركة أبل من هواتف آيفون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، المنتهية في 31 مارس الماضي، والتي دعمت بدورها زيادة في إيرادات وأرباح الشركة الربعية بشكل فاق توقعات وول ستريت.
كما كشفت الشركة عن تراجع في مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء ولكن جاءت أقل مما كان يخشى المحللون.
وقالت أبل إن مبيعاتها للربع الثاني من العام المالي المنتهي في الأول من أبريل انخفضت 2.5 بالمئة إلى 94.84 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين بانخفاضها 4.4 بالمئة إلى 93 مليار دولار، وفقا لبيانات رفينيتيف.
وكانت الأرباح ثابتة عند 1.52 دولار للسهم، مقارنة بتقديرات بانخفاضها 5.7 بالمئة إلى 1.43 دولار للسهم، بحسب بيانات رفينيتيف.
وارتفعت أسهم أبل اثنين بالمئة في تعاملات ما بعد الإغلاق ببورصة وول ستريت.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك لرويترز في مقابلة اليوم إن الشركة سجلت رقما قياسيا في الربع الثاني من العام المالي لمبيعات آيفون، فيما يرجع الفضل في جانب منه إلى انتقاء مستخدمين جدد في أسواق مثل الهند، حيث توجه كوك في الآونة الأخيرة لافتتاح أول عدد من متاجر البيع بالتجزئة للشركة.
وقال كوك “لقد سُررنا بأدائنا في الأسواق الناشئة. حققنا أرقاما قياسية لقاعدة آيفون الراسخة في كل قطاع جغرافي، ومبيعاتنا كانت قوية جدا في الأسواق الناشئة، لا سيما في البرازيل والهند والمكسيك”.
وتابع: “لقد كان ربعًا جيدًا من وجهة نظر آيفون، خاصة بالنسبة للسوق عندما تنظر إلى إحصائيات السوق”.
وأضاف أن الأزمات في سلاسل التوريد اختفت.
وأردف “لم يكن لدينا نقص في المواد على الإطلاق خلال الربع في أي من المنتجات”.
تراجع مبيعات الأجهزة
لكن لم تكن جميع أعمال أبل محصنة من الركود في مجال الإلكترونيات، إذ انخفضت مبيعات أجهزة ماك بشدة بينما تراجعت إيرادات آيباد. كما انخفضت المبيعات في الصين 2.9 في المئة إلى 17.8 مليار دولار، وهو انخفاض أكبر قليلا من إجمالي الإيرادات.
أعلنت أبل في الأسابيع القليلة الماضية عن خدمات جديدة مثل حساب توفير عالي العائد، لكن المستثمرين ما زالوا ينتظرون رؤية المنتج الرئيسي التالي من أجهزة الشركة. ذكرت بلومبرج أن أبل قد يكشف عن سماعة رأس تعمل بتقنية الواقع المختلط في وقت قريب، ربما الشهر المقبل، عندما تعقد مؤتمرها السنوي لمطوري البرمجيات.
ارتفعت مبيعات آيفون 1.5 بالمئة على أساس سنوي إلى 51.33 مليار دولار، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض 3.3 بالمئة إلى 48.9 مليار دولار، وفقا لرفينيتيف.
وتراجعت مبيعات أجهزة ماك بأكثر من 30 بالمئة إلى 7.17 مليار دولار مقارنة بتقديرات المحللين بانخفاض 25 بالمئة إلى 7.8 مليار دولار، حسبما ذكرت رفينيتيف.
وانخفضت مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء من أبل، والتي تشمل إيربودز وأبل ووتش، بأقل من واحد بالمئة إلى 8.76 مليار دولار، مقارنة بتوقعات بانخفاضها 4.4 بالمئة إلى 8.4 مليار دولار.
وكان أكبر قطاعات أبل نموا هو قطاع الخدمات، الذي يتضمن منتجات مثل آي كلاود وأبل باي، إذ نما 5.5 بالمئة إلى 20.9 مليار دولار، بما يتماشى مع توقعات المحللين.
كما توقع المدير المالي لشركة أبل، لوكا مايستري، انخفاض إجمالي الإيرادات في الربع الحالي بنحو 3 بالمئة، مضيفا “نتوقع أن يكون أداء الإيرادات ربع السنوي لشهر يونيو مشابهًا لربع مارس على افتراض أن توقعات الاقتصاد الكلي لن تسوء”.
وأضاف أن الشركة تواجه تحديات اقتصادية كبيرة في مجال الإعلان الرقمي والألعاب المحمولة، والتي تعد جزءًا من قطاع الخدمات.