الشرق الأوسط
3 قمم بالرياض.. كيف تشكل مستقبل العلاقات العربية-الصينية؟
وشارك الرئيس الصيني خلال زيارته للسعودية، في 3 قمم، توزعت على محاور جغرافية: القمة الأولى سعودية صينية، والثانية “قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية”، والثالثة “قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية”، والتي اعتبرت تأسيسًا لمرحلة جديدة من علاقات دول المنطقة مع الصين.
ماذا قال الزعماء والقادة؟
- ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: “تؤسس القمة العربية الصينية لمرحلة جديدة بين دولنا، ونجدد تأكيد أهمية مواصلة التعاون العربي الصيني، بما يخدم أهدافنا المشتركة وتطلعات شعوبنا، والقيام بدور فعال على الساحة الدولية”.
- الرئيس الصيني شي جين بينغ: “القمة حدث مفصلي في تاريخ العلاقات الصينية العربية وستقود العلاقات والتعاون بين الصين والدول العربية نحو مستقبل أجمل”.
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “القمة تعطي دفعة ملموسة للتعاون العربي -الصيني بكافة صوره، والتقارب في الرؤى يشجعنا على المزيد من التنسيق إزاء مختلف القضايا”.
- الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: “الارتقاء بالعلاقات مع الصين أحد البنود التي تعرض باستمرار على جدول أعمال مجلس الجامعة، خاصة أنها تُعد اليوم الشريك التجاري الأكبر للعالم العربي”.
- الرئيس التونسي قيس سعيد: “التنمية في المرحلة الجديدة يجب أن تكون حقيقية وملموسة في العالم بأسره، والقمة تسعى إلى فتح طريق جديد في التاريخ”.
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي: “قمة الرياض علامة فارقة ومحطة تاريخية لتعزيز العلاقات الصينية بالبلدان العربية، ونتمنى وعودة الشركات الصينية للعمل في مشروعات البنية التحتية والتطور العمراني في ليبيا”.
- الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ: “قمة الرياض تُعد تكريسًا للإرادة السياسية المشتركة في إرساء نموذج تعاوني داعم لشراكة استراتيجية وتحول نوعي في المسار العام”.
- رئيس جيبوتي إسماعيل عمر: “تلعب الصين دورا كعامل توازن على صعيد العلاقات الدولية، يجعل التنسيق المشترك والتعاون بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية أمرًا حيويًا يضفي أثرًا حاسمًا على القضايا المهمة”.
- رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي: “العلاقات الصينية العربية ترتقي اليوم إلى مستوى غير مسبوق يفتح للعالم أجمع آفاقًا من العمل المشترك القائم على التعاون المجدي للطرفين والاستفادة من التجارب الناجحة”.
تعاون ضروري للمستقبل
من جانبه، يرى الخبير المتخصص في العلاقات الدولية، أيمن سمير، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن التعاون العربي-الصيني ضرورة للمستقبل، والقمم الثلاث بالرياض تمثل أهمية قصوى، لما يلي:
- غالبية الدول العربية تشارك في مبادرة “الحزام والطريق”، كما أن الكثير من رؤى التنمية العربية ترتبط بتلك المبادرة، وعلى سبيل المثال رؤية مصر 2030، وكذلك رؤية المملكة العربية السعودية، وهذا محور مهم للتعاون مستقبلا
- هناك عمل دؤوب للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، لأن الصين باتت الشريك التجاري الأول بالنسبة للدول العربية، وهذا يعطي دفعة قوية للتوصل لاتفاقية بين الجانبين.
- الدول العربية ترى في الصين شريكا قويا في التحديات، فعندما وقعت جائحة كورونا كانت الإمارات شريكا قويا للصين في تصنيع وتوزيع اللقاحات، وكذلك الحال بالنسبة لمصر التي صنّعت اللقاح الصيني محليا.
- التعاون العربي-الصيني، لن يكون على حساب التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن التعاون مع بكين يركز بشكل كبير على الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والتنموية، وهذا الأمر بعيدًا عما تتشارك مع الدول العربية مع الولايات المتحدة التي تركز على الجوانب الاستراتيجية والأمنية في الشرق الأوسط.
- العلاقات العربية تسير في خطوط متوازية مع الصين والولايات المتحدة، وتحافظ العواصم على مساحات متوازنة بالعلاقات الدولية ولا تميل لطرف على حساب آخر.