ويركان.. قرية مغربية أصبحت أطلالا بفعل الزلزال
رائحة الموت
وجال مراسل “سكاي نيوز عربية” في قرية ويركان، حيث رصد آثار الزلزال المدمر حيث سويت المنازل بالأرض فيما تواصل القوات المسلحة المغربية والسكان البحث عن ناجين وانتشال الجثث من تحت الركام.
وأضاف المراسل أن القرية انهارت بشكل شبه كامل، حيث أصبحت المنازل مجرد أطلال، وأصحابها إما قضوا نحبهم تحت الأنقاض وإما تشردوا.
ولفت إلى أنه تم انتشال 8 جثث من بقعة واحدة حيث كان يقف، علما بأن العسكريين المغاربة يعملون على إزالة الركام بحثا عن ناجين فالآمال لا تزال معقودة أو انتشال الضحايا، كما أظهرت الصور.
رائحة الموت بدأت في الانتشار في القرية، البعض يتحدث عن أنها ناتجة عن نفوق حيوانات، فيما يقول آخرون إنها تعود لموت بشري.
“كل أفراد عائلتي ماتوا”
ويقول عزيز، وهو أحد سكان القرية لـ”سكاي نيوز عربية”: الوضع كان صعبا. أعجز عن الوصف. ما حدث كارثة. أفراد عائلتي 7 ماتوا في الزلزال”.
ولا يزال والد عزيز وابن اخته عالقين تحت الأنقاض، لكن الآمال تضاءلت باستعادتهم أحياءً، كما يفيد المراسل.
وأضاف أن الزلزال كان “هولا وصدمة، فلم يسمح بالهروب”.
وتابع: “في لحظة انهار كل شيء. كنت قرب المسجد وقت الكارثة”.
لكن لحسن الحظ، نجا أطفال عزيز من الكارثة.
وقال إن عدد سكان القرية 300 وكلهم تضرروا، فعدا عن القتلى أصبح البقية جرحى أو مشردين، فلا أحد لديه الآن حتى وسادة فكل شيء تحت الرماد، والسكان باتوا في العراء.
أما شاهدة أخرى في القرية فقدت عددا من أفراد أسرتها، فقالت لـ”سكاي نيوز عربية” إن السلطات أمدت السكان الناجين بالعديد من الخدمات منذ اليوم الأول للكارثة مثل الماء والإنارة.
لكنها أكدت أن ما يحتاجه السكان الآن هو الفراش بعد أن باتوا ليلتهم الأولى في العراء.
الوضع صعب في القرى الجبلية
وسقط عدد من القتلى في المدن المغربية القريبة من مركز الزلزال، لكن السطات أكدت أن الوضع أصعب في المناطق الجبلية النائية حيث تنتشر القرى مثل ويركان.
وأدى الزلزال إلى مراكمة صخور وأتربة على الطرق الجبلية الوعرة، مما أعاق عمليات الإنقاذ.
وكانت أكثر المناطق تضررا من جراء الزلزال الذي ضرب وسط المغرب، المناطق الجبلية، حيث تنتشر القرى النائية.
وحصد الزلزال حتى الآن، وفق أحدث الأرقام الرسمية، أرواح أكثر من 2000 شخص وأصاب أكثر من 2000 آخرين.
وهذا الزلزال هو الأسوأ من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ عام 1960عندما وقع زلزال وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص.