وكالة ناسا توثق فصل الشتاء على كوكب المريخ.. ضعف نظيره على الأرض – الشروق
إلهام عبدالعزيز:
نشر في:
السبت 31 ديسمبر 2022 – 10:34 م
| آخر تحديث:
السبت 31 ديسمبر 2022 – 10:34 م
تمكنت مركبة “برسفيرنس” وطائرة هيلوكوبتر “إنجنيويتي” التابعتين لوكالة ناسا الفضائية، من رصد صور لدلتا نهر قديم على كوكب المريخ، والذي كان يغذي فوهة جيزيرو قبل مليارات السنين.
ونشرت وكالة ناسا الأمريكية، مقطعاً مصوراً يظهر جانبا من فصل الشتاء على الكوكب الأحمر، حيث تتحول المسطحات وكأنها أرض عجائب، حسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وباعتباره السمة الرئيسية للكوكب، فإن الغبار هو الذي يقود أيضًا طقس المريخ، وعادة ما يبشر الغبار بقدوم الشتاء، لكن الكوكب ليس غريبًا على الثلج والجليد والصقيع، ففي قطبي المريخ، يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 190 درجة فهرنهايت تحت الصفر.
وهناك نوعان من الثلج على كوكب المريخ، أحدهما النوع الذي نعيشه على الأرض، مصنوع من المياه المجمدة، والهواء المريخي الرقيق ودرجات الحرارة تحت الصفر أن الثلج التقليدي يتسامى، أو ينتقل من مادة صلبة مباشرة إلى غاز، قبل أن يلمس الأرض على سطح المريخ.
النوع الآخر من ثلج المريخ يعتمد على ثاني أكسيد الكربون، أو الجليد الجاف، ويمكن أن يهبط على السطح، وتميل بضعة أقدام من الثلج إلى التساقط على سطح المريخ في مناطقه المسطحة بالقرب من القطبين.
ونقلت الصحيفة عن سيلفان بيكيو، عالم المريخ في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في باسادينا بكاليفورنيا، في بيان صادر عن ناسا: “حتى الآن، لم تتمكن أي مركبات مدارية أو روفر من رؤية تساقط الثلوج على الكوكب الأحمر لأن ظاهرة الطقس تحدث فقط في القطبين أسفل الغطاء السحابي ليلاً، ولا يمكن للكاميرات الموجودة في المدارات أن تنظر عبر السحب، ولم يتم تطوير مستكشفات آلية يمكنها تحمل درجات الحرارة المتجمدة عند القطبين.
ومع ذلك، يمكن لجهاز Mars Climate” Sounder” على مركبة استكشاف المريخ المدارية اكتشاف الضوء غير المرئي للعين البشرية، وقد رصدت تساقط ثلوج ثاني أكسيد الكربون على قطبي المريخ، واستخدم مسبار فينكس، الذي وصل إلى المريخ في عام 2008، إحدى أدوات الليزر الخاصة به لاكتشاف الجليد المائي الجليدي من موقعه على بعد حوالي 1000 ميل (1609 كيلومترات) من القطب الشمالي للمريخ.
وأضاف بيكيو: “نظرًا لأن جليد ثاني أكسيد الكربون له تماثل من أربعة، فإننا نعلم أن رقاقات الثلج الجافة ستكون على شكل مكعب، وبفضل جهاز Mars Climate Sounder، يمكننا أن نقول إن رقاقات الثلج هذه ستكون أصغر من عرض شعرة الإنسان”.
وحسب الصحيفة، فقد احتفل علماء ناسا بالعام الجديد للمريخ في 26 ديسمبر، والذي تزامن مع وصول الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.
ويحسب العلماء سنوات كوكب المريخ بدءً من الاعتدال الربيعي الشمالي للكوكب الذي حدث في عام 1955، وهي نقطة بداية عشوائية، ولكن من المفيد أن يكون لديك نظام، وفقًا لما جاء في منشور على صفحة ناسا المريخ على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والذي جاء فيه أن ترقيم سنوات المريخ، يساعد العلماء على تتبع الملاحظات طويلة المدى، مثل بيانات الطقس التي جمعتها مركبة الفضاء التابعة لناسا على مدى عقود.
وتابعت الصحيفة أن الجليد وثاني أكسيد الكربون يتشكلان على سطح المريخ، ويمكن أن يحدث بعيدًا عن القطبين، وشاهدت مركبة Odyssey المدارية (التي دخلت مدار المريخ في عام 2001) صقيعًا يتشكل ويتحول إلى غاز في ضوء الشمس، بينما رصدت مركبة الهبوط Viking صقيعًا جليديًا على سطح المريخ عند وصولها في السبعينيات.
وفي نهاية فصل الشتاء، يمكن أن يذوب الجليد المتراكم في الموسم ويتحول إلى غاز، مما يخلق أشكالًا فريدة ذكّرت علماء ناسا بالجبن السويسري والبقع الألماسية والبيض المقلي والعناكب وغيرها من التكوينات غير العادية.
وخلال فصل الشتاء في Jezero Crater، كانت درجات الحرارة المرتفعة الأخيرة حوالي 8 فهرنهايت (سالب 13 درجة مئوية)، بينما كانت درجات الحرارة المنخفضة حوالي 120 فهرنهايت (سالب 84 درجة مئوية).
وفي هذه الأثناء، في Gale Crater في نصف الكرة الجنوبي بالقرب من خط الاستواء المريخي، شهدت المركبة Curiosity، التي هبطت على سطح المريخ في عام 2012، ارتفاعات تبلغ 5 فهرنهايت (سالب 15 درجة مئوية)، وأدنى مستوياتها عند 105 فهرنهايت (سالب 76 درجة مئوية).
وتميل الفصول على سطح المريخ إلى الاستمرار لفترة أطول؛ لأن مدار الكوكب بيضاوي الشكل حول الشمس يعني أن سنة المريخ الواحدة هي 687 يومًا، أو ما يقرب من عامين على الأرض.