سياسة

وزير الأوقاف يحذر من إقحام تدريس العلوم الإنسانية في المعاهد الدينية “فقط للتظاهر بالانفتاح”

قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، “لا ينبغي أن يتم إقحام تدريس العلوم الإنسانية في المعاهد الدينية من أجل التظاهر بالانفتاح عَلَى العصر، أو يكون ذلك مجرد حيلة سطحية”.

وأوضح خلال ندوة نظمتها مؤسسة دار الحديث الحسنية التابعة لوزارته اليوم الثلاثاء، بأنه إذا كان مسموحا بتدريس العلوم الإنسانية في المعاهد الدينية نظرا لفائدتها العظيمة، فإن ذلك لاينبغي أن يحجب الحقيقة الكبرى وهي أن القرآن الكريم هو علم الله لهداية الإنسان بالبيان”.
وأضاف بأن هذه الهداية سخر الله فيها الإنسان لإقناع أخيه الإنسان بالتي هي أحسن، ويتوقف تبليغ هذه الهداية على تقديم شروحات، “ولم يعد مقبولا أن تتسع الهوة بين ما يعرفه الإنسان من حقائق عن نفسه وبيئته وبين الفهم الذي يقدمه له بعض المبلغين على أنه مراد الله في القرآن”.

ويرى المسؤول الحكومي أن العلوم الإنسانية وإن كانت مفيدة لطلبة المعاهد الدينية، “فلا ينبغي أن تعطيهم الجرأة للخوض في مفاهيم ومناهج تستوجب التخصص وتكريس الوقت لها”. كما لا ينبغي، بحسبه، “أن تكون باعثا على التشنج وخلق عقدة نقص بين طلبة العلوم الشرعية وطلبة العلوم الإنسانية”.
ودعا إلى إحداث مجامع لعلم التفسير يتحاور فيها كبار المتخصصين في العلوم الإنسانية والشرعية، لإنتاج “علم جديد يكون بديلا عن علم الكلام القديم”.

وذكر بأن جامعات راقية تقوم بتدريس بعض النصوص في مادة معينة من خلال متخصصين يقدمون للطلبة قراءات متعددة لكل نص من وجهة تخصص كل واحد منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى