وجبة لكل طالب.. العراق يطلق مشروع التغذية المدرسية
خطوة أولى
ورغم أن المشروع لا يغطي كافة مدارس العراق، لكنه يشكل خطوة أولى تأمل وزارة التربية في تعميمها مستقبلا، حيث يغطي المشروع حاليا المدارس الواقعة في المناطق والبيئات الأكثر فقرا وعوزا.
ترحيب واسع
معلقون في الشبكات والمنصات الاجتماعية العراقية، اعتبروا المشروع مساهمة مهمة في تحفيز الطلاب المتحدرين من أسر فقيرة على المواظبة الدراسية، في ظل ارتفاع معدلات التسرب المدرسي لدى كثيرين منهم بسبب عدم قدرة ذويهم على تحمل تكاليف دراستهم، حيث قد يبقى الطالب طيلة ساعات الدوام الطويلة بلا طعام بسبب ضيق ذات يد أسرته.
التربية تشرح أهمية البرنامج
يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية العراقية كريم السيد، في حوار مع موقع سكاي نيوز عربية:
* المشروع يتم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ويستهدف بحدود نصف مليون تلميذ عراقي وهو يشمل نحو 1248 مدرسة موزعة في عدد من الأقضية والنواحي الأشد فقرا في محافظات العراق المختلفة، وذلك وفق بيانات وزارة التخطيط العراقية، حيث أنها هي من تحدد المناطق المشمولة بهذا البرنامج والمحتاجة له.
* انطلق المشروع في 19 فبراير الجاري بدءا من الموصل ومرورا بالناصرية وبابل وصولا لبغداد ونعمل على تطبيقه في العديد من المحافظات، وهو مشروع مهم ينطوي على فوائد عديدة لعل أبرزها تعزيز البنية الجسمانية للطالب عبر التغذية السليمة، علاوة على أن هذا البرنامج سيقلل من ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس، وسيزيد من ارتباطهم بها وإقبالهم عليها.
* من جوانب البرنامج الإيجابية كذلك خلقه لفرص عمل وتشغيل للأيادي العاملة، بواقع توفير نحو 3 آلاف فرصة لشباب عراقيين سيعملون في إطاره.
* هذه تجربة جديدة نأمل أن تعمم مستقبلا في عموم المدارس والمحافظات العراقية، والوجبة المقدمة متنوعة وتشمل مختلف العناصر الغذائية من حليب وألبان وفواكه وغيرها، وهي تخضع للفحص من قبل وزارة الصحة العراقية بما يضمن جودتها ومطابقتها للمعايير.
* توزيع هذه الوجبات الغذائية في كل محافظة يتم عبر فرق ميدانية متخصصة، تابعة للمديرية العامة لنشاط اللياقة المدرسية التابعة للوزارة، وبالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي.