واشنطن تشدد على احترام القدس.. الإمارات والصين تطلبان انعقاد مجلس الأمن
طالبت أميركا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالالتزام بتعهداته بالحفاظ على الوضع القائم للمواقع المقدسة، وذلك بعد اقتحام وزير الأمن الوطني الإسرائيلي الجديد اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، مجمع المسجد الأقصى.
وأفاد دبلوماسيون، الثلاثاء، أن الإمارات والصين طلبتا من مجلس الأمن الدولي الاجتماع علنا، الخميس على الأرجح، لمناقشة التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى.
وقالت الناطقة الرئاسية الأميركية كارين جان-بيار، الثلاثاء، إن “الولايات المتحدة تؤيد بحزم الحفاظ على الوضع القائم مع احترام المواقع المقدّسة في القدس”.
وأضافت أن “أي خطوة أحادية الجانب تعرّض للخطر الوضع القائم هي غير مقبولة”.
وشددت على أن لولايات المتحدة تدعو رئيس الوزراء نتنياهو للحفاظ على التزامه تجاه الوضع القائم للمواقع المقدسة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريح منفصل إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” بعد خطوة بن غفير.
واعتبر أن “الزيارة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات وإثارة العنف”.
وأعلن أن واشنطن أجرت “محادثات مباشرة، الثلاثاء، مع ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن هذه الزيارة”.
المسجد الأقصى
إلى ذلك، قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، إن الأخير ملتزم بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وذلك بعد اقتحام وزير الأمن القومي باحات الأقصى وسط حراسة مشددة، في خطوة أدانتها الرئاسة الفلسطينية وبلدان عربية.
الخارجية السعودية أعربت عن إدانة المملكة للممارسات الاستفزازية للمسؤول الإسرائيلي. وعبرت الوزارة في بيان عن أسف المملكة لما تقوم به إسرائيل من ممارسات تقوض جهودَ السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.
هذا واستدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي للاحتجاج على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى. وقالت الوزارة إن هذه الخطوة استفزازية مُدانة وتمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي.
وأضاف البيان أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تنذر بالمزيد من التصعيد يجب على المجتمع الدولي وقفه فورا. وحملت الخارجية الأردنية إسرائيل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد.
فيما أعربت مصر والإمارات والكويت وقطر وجامعة الدول العربية عن إدانة الاقتحام.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية باقتحام وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير، باحات المسجد الأقصى، ووصفته باستفزاز غير مسبوق.
كما أكدت أن هذا الاقتحام شرعنة لمزيد من الاقتحامات، واستباحة الأقصى من قبل المستوطنين، محملة حكومة نتنياهو مسؤولية عواقبها.
وكان بن غفير اقتحم، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية وبدون إعلان مسبق.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت طفلا بالرصاص خلال توغلها في بيت لحم.