د.عبدالعزيز الجار الله
نحتاج إلى مشروع ثقافي إعلامي يربط ثلاثة تواريخ مهمة في حياتنا هي:
– 1727 تأسيس الدولة السعودية.
– 1932 توحيد المملكة.
– 2016 رؤية السعودية 2030.
هذه تواريخ في غاية الأهمية لحياتنا وللأجيال لأنها شكلت تحولا في حياتنا السياسية والحضارية، وأنشأت واقعا مختلفا للجيل الذي عاش المرحلة السابقة، هي في الواقع كل مرحلة تكمل المرحلة التي تليها:
– أولا: التأسيس لوطن كان موزعا بين أقاليم جيولوجية وجغرافية واجتماعية وسياسية.
– ثانيا مرحلة التوحيد التي وحدت هذه الأقاليم والمجتمعات في دولة واحدة هي المملكة.
– ثالثا: مرحلة بناء الدولة في رؤية جديدة: سياسيا واقتصاديا وحضاريا لأن استمرارها اقتصاديا في نفس السياق السابق وسط تنافس الدول والمتغيرات من حولنا قد يعرضنا إلى مشكلات عديدة، قد تجهد معها هيكل الدولة، فجاءت رؤية السعودية لتنقلنا بكل انسيابية إلى مصاف: الدول الأقوى اقتصاديا، ومجتمع متمكن، ووطن مزدهر وطموح. وهي الأسس التي قامت عليها الرؤية 2030.
لذا من الضرورة التعجيل في تبني ندوة كبرى عن التأسيس 1727م تتناول الناحية: السياسية والتاريخية والجغرافية والاجتماعية. ليطلع هذا الجيل الذي يحتفل اليوم بالمناسبة على: ماهي أبعاد التأسيس ومضامينه. وتوفير معلومات ومحتوى مكتوب وفيلمي عن مرحلة مبكرة من حياة دولتنا، كما تقدم الندوة مادة تاريخية غنية ومشبعة بالمعلومات للمؤرخين والإعلاميين خارج الوطن، وسد الفراغات التاريخية التي لم يتم التركيز عليها أثناء كتابة تاريخ السعودية، أيضا تدعم مشروعات الثقافة والسياحة لزوار المملكة، ووسائل الإعلام وشركات السياحة، ومؤسسات الاستثمار، لأنها ستكون بحاجة إلى معلومات تاريخية وتجارية واقتصادية وسياحية عن المملكة، ومن المعلومات:
– العمق التاريخي يوم التأسيس.
– تاريخ اليوم الوطني يوم التوحيد.
– والرؤية التي قادت للتنمية، وأنشأت المشروعات الكبرى.
لا تستطيع الأجيال و جموع السائحين والزوار فهم التباين البيئي و المنشآت السياحية، وهذا التنوع في المرافق والمشروعات الاستثمارية، دون فهم تاريخ وجغرافية بلادنا، وخصائص كل إقليم: البحار (البحر الأحمر وخليج العقبة والخليج العربي)، والسواحل، وتهامة، و الحرات البركانية الخامدة من ملايين السنين، والمرتفعات الغربية الجبال، والهضاب الوسطى والشرقية، ومناطق النفود والرمال، ومناطق السبخ الزراعية ومصائد المياه. وهي التي تشكلت منها وحولها المشروعات.