“نداء فاس” لتحالف الحضارات يشد على يد المغرب لدوره في تشجيع الحوار والسلام
أعلن ناصر بوريطة وزير الخارجية عن إقرار “نداء فاس” لتحالف الحضارات، مؤكدا أن المنتدى حقق هدفه الرئيسي بجعل تحالف الحضارات للأمم المتحدة التزاما عالميا حقيقيا بأهداف شاملة، وكذا التحسيس بالحاجة الملحة إلى النهوض بريادة مسؤولة في كافة مجالات العمل.
ورحب المشاركون في المؤتمر الذي يحضره الأمين العام للأمم المتحدة، بعقد المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة، للمرة الأولى في القارة الإفريقية، وتحديدا بفاس، المدينة الروحية والعريقة، مشيدا بالالتزام التام للمغرب، البلد المضيف، بجعل هذا المنتدى فضاء مثمرا لتعزيز التفاعل الإنساني وتشجيع الحوار والسلام.
وأقر المشاركون في “إعلان فاس”، الذي تم اعتماده خلال اجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، بأهمية مساهمة الشباب، ولاسيما الأفارقة في النقاشات التي شهدها منتدى فاس، مشيدين بالتزام هؤلاء الشباب بتقديم النموذج من خلال الانخراط في أنشطة المنتدى ذات الصلة بالإعلام والتعليم والهجرة.
ودعا الإعلان إلى “التنفيذ الكامل لما تم التوافق عليه والالتزام التام به في منتدى فاس حتى تتمكن الحكومات، بدعم من المجتمع المدني، من تجاوز التحديات والتقدم نحو أهداف العيش المشترك، في مجتمعات سلمية ودامجة، تحقيقا للتنمية المستدامة.
من جهة أخرى، رحب “إعلان فاس” بطلب غينيا الاستوائية استضافة الاجتماع الإقليمي الإفريقي لتحالف الحضارات للأمم المتحدة سنة 2023، وكذا الطلب الذي تقدمت به البرتغال باستضافة المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بلشبونة سنة 2024.
وسجل المشاركون أن “حرية التعبير وحرية المعتقد مترابطتان بشكل وثيق وتعززان بعضهما البعض”، مشددين على “الدور الذي يمكن أن تضطلع به هذه الحقوق في محاربة كافة أشكال التعصب والتفرقة القائمة على الدين أو المعتقد”.