مواجهات مستمرة في السودان.. ومعاناة تزداد مع قرب العيد
تطورات ميدانية
طال القصف الجوي والمدفعي جنوب غربي أم درمان بمحيط جسر الفتيحاب، وأحياء المهندسين وامبده التي تقع بالقرب من سلاح المهندسين الاستراتيجي للجيش السوداني، الذي يعد هدفا لقوات الدعم السريع التي تتواجد بمعسكر صالحه جنوب غربي أم درمان أيضا.
وتعرضت مواقع لتمركز الدعم السريع لقصف جوي بشرق النيل، وقُصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق بشمال بحري.
ولم يغب جنوب وشرق وغرب الخرطوم عن المشهد، حيث سمع دوي انفجارات ضخمة بمحيط شارعي عبيد ختم والستين، وضواحي بري والصفا والرياض والطائف، وجنوبا بالأزهري ومحيط المدينة الرياضية والكلاكله.
وغربي الخرطوم شهد انفجارات بالمنطقة الصناعية وأحياء الرميلة والحلة الجديدة بالقرب من سلاحي الذخيرة والمدرعات للجيش السوداني.
كما وقعت انفجارات قرب معسكر طيبة الذي يتبع لقوات الدعم السريع، ويقع جنوبي الخرطوم.
وبعد أحداث الجنينه الدامية، امتد التصعيد العسكري لدارفور، حيث شهدت مدينتا الفاشر بولاية شمال دارفور، ونيالا بولاية جنوب دارفور، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، خلفت قتلى وجرحى بصفوف المدنيين.
كما تعرضت الأسواق الرئيسية لأعمال النهب المنظم، وسط تردي الأوضاع الصحية والإنسانية.
وفي إقليم كردفان، شهدت مدينة الأبيض (شمال كردفان) اشتباكات متقطعة بين طرفي الأزمة.
كما شهدت مدن الدبيبات والدلنج وكادقلي جنوبي كردفان، مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو، في إشارة لدخول طرف ثالث للمعارك الدائرة بالسودان.
جدير بالذكر أن الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح الحلو، وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، لم يوقعا على اتفاق سلام جوبا. ووقعت الحركة الشعبية والحكومة السودانية إبان رئاسة عبد الله حمدوك للحكومة، اتفاقا لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية.
وفي ظل تواجد أكثر من 5 جماعات مسلحة كبرى بمثابة “جيوش” في عموم البلاد، تُثار مخاوف من اتساع الرقعة الجغرافية للمعارك الدائرة، والتي قد تتحول إلى حرب شاملة.
يأتي كل هذا وسط أوضاع إنسانية وصحية بالغة التعقيد، تشمل:
- إغلاق المستشفيات
- أزمة في الخبز
- غلاء الأسعار
- انقطاع سلاسل الإمداد الغذائي
- شح السيولة النقدية
- شح الوقود
- انقطاع مستمر للكهرباء والمياه
- تذبذب قطاع الاتصالات
- تزايد أعمال النهب والسلب المنظم
- تسجيل حالات اغتصاب بالتزامن مع الهدن
كل هذه الأمور تشير إلى فشل الهدن السابقة بكسر حدة العنف ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
ومع إعلان المنظمات الأممية، حاجة أكثر من نصف سكان البلاد للمساعدات والإغاثة، لا تخفى المعاناة على أحد، والتي تزداد سوءا مع قرب عيد الأضحى، وإعلان تأجيل الجانب الأميركي للمفاوضات.