د.عبدالعزيز الجار الله
سنجد أنفسنا في مرحلة من مراحل التنمية والاستثمار أننا أمام: مكة الحرم، ومكة البلد. على غرار جبيل الصناعية وجبيل البلد، لأن مكة المكرمة محورها الأساس والتاريخي هو الحرم المكي والأماكن المقدسة والمشاعر : منى ومزدلفة وعرفات، وأماكن السيرة النبوية وبعض المساجد التاريخية. والتي تعد مكة المكرمة المركزية.
سوف يضاف لها خلال هذا العام والعام القادم (مسار مكة) المشروع العملاق الذي سيسحب المنطقة المركزية غرباً لأكثر من (4) كيلومترات، فقد قال الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والإعمار ياسر أبو عتيق في تصريحات إعلامية سابقة:
– إن تكلفة مسار مكة (100) مليار ريال حتى عام 2030.
– تجاوز حجم الاستثمارات التي تمّ استقطابها إلى وجهة «مسار» في مكة المكرمة 35 مليار ريال.
– تبلغ المساحة الإجمالية لوجهة «مسار» 1.25 مليون متر مربع.
– يضمّ مسار مكة 117 برجاً فندقياً بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 40 ألف غرفة.
– كذلك 82 برجاً سكنياً، و3 مبانٍ تجارية تضمّ 862 مكتباً، و1395 محلاً تجارياً.
– ممراً للمشاة بطول 3.6 كلم وعرض 320م، وأكبر مركز تجاري في مكة «مسار مول».
– ستسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لمدينة مكة المكرمة لاستقبال 30 مليون زائر بحلول العام 2030.
– بدء الأعمال الإنشائية في أكتوبر الماضي لسبعة فنادق عالمية.
– تأسيس مستشفى مجموعة فقيه الطبية في مكة المكرمة بمساحة 70 ألف متر مربع، وتضم 200 سرير، و60 عيادة خارجية، و20 وحدة طوارئ، و6 غرف عمليات جراحية.
هذه الإنجازات مع مشروعات أخرى تقام في مكة المكرمة تجعل التفكير يتجه إلى إيجاد مدينة سكنية منفصلة عن منطقة الحرم بمثابة مكة البلد، عبر إنشاء ضواحٍ جديدة بمواصفات حديثة، بعيدة عن المقر الحالي تضم: الأحياء السكانية والمدارس والكليات والجامعات وفروع الوزارات الحكومية والشركات والمؤسسات، بحيث لا تتأثر في الحياة اليومية بما يجري أثناء مواسم الحج والعمرة التي ستستمر مستقبلاً في استقبال المعتمرين طوال العام، أيضاً حتى لا تتعطل مصالح السكان في مواسم الحج والعمرة.
مكة المكرمة تعيش واقعاً جديداً تختلف عما كانت عليه سابقاً، نظراً للأعداد التي تفد إليها والتي قدرت الزيارات لها نحو 30 مليون زائر عام 2030، وزيادة أرقام الزوار من هذه الأيام، يمكن ملاحظته في المشاهد اليومية عبر رسائل المحطات التلفزيونية السعودية كم هي حجم الكثافة البشرية داخل نطاق الحرم، والضغط الشديد المتواصل على منطقة الحرم.