مغاربة العالم مستاؤون من فساد الإدارة والاحتيال والنصب والاستيلاء على ممتلكاتهم بالمغرب (دراسة)
كشفت استشارة أنجزها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عن أبرز عوامل عدم رضا مغاربة العالم عن مجموعة من الخدمات والمظاهر المجتمعية، وفي مقدمتها إزعاجهم من ضعف أخلاقيات الأعمال، التي لازالت منتشرة كالفساد والزبونية، ودفـع أمـوال غير مستحقة “الابتزاز والخـداع، والاحتيال والاستيلاء على الممتلكات والنصـب فـي المعاملات العقارية”.
وأعلن مجلس الشامي في استشارة المواطنـة التـي أطلقهـا المجلس على منصته الرقميـة “أشـارك” فـي أكتوبر 2022، وكشف عنها على هامش رأي “المجلس نحو تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم، الفرص والتحديات”، استمرار الصعوبات التي يواجهها مغاربة العالم المرتبطة بالمرفق العام والخدمات الإدارية، ومنها التسويف والتعقيد والبطء فـي المعاملات الإدارية، والمساطر الإدارية والجمركية والقضائية، ومسطرة معادلة الشهادات.
وتتحدث معطيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عن استمرار تعقيدات مناخ الأعمال، في وجه مغاربة العالم، فيما يتعلق بالمعلومات، وشفافية إجـراءات الاستثمار، وتعدد المحاوريـن بالنسبة لصغار المستثمرين، والعلاقات البنكية، وشفافية المنظومة الضريبيـة.
وأظهرت الاستشارة ذاتها، عدم رضا المغاربة عن ضعف الخدمات الصحية والنظافة العمومية، والتأخر في تقديم الإسعافات الأوليـة عنـد وقـوع حـوادث السير، وتدني جـودة الرعاية الطبية، وواقع حال المستشفيات العمومية، وانتشار النفايات على الطريق العام.
وعبرت استشارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عن امتعاض مغاربة العالم من بعض المظاهر التي تغذي الشعور بغياب الأمن، الشطط في استعمال السلطة مـن لـدن بعض أعوان المراقبة الطرقية، وفرض غرامات وعقوبات “غير المبررة أحيانا”.
وبخصوص السلوك المدني، فقد عبر مغاربة العالم أيضا عن انزعاجهم من عدم احترام حقوق المرأة، ومن تصرفـات حـراس السيارات، وعـدم الاعتراف بمغاربة العالم واحترامهم، والتعرض لسوء المعاملة ولوضعيات مهينة، وعن عدم رضاهم عن الإحساس بالتمييز ضد الأجانب وسـوء المعاملة، ومن تصرفات مسيئة وغير مواطنة، ومن عدوانيـة بعـض أعـوان الجمارك، البيروقراطية، ومن الشروط والقواعد المرتبطة بالإقامـة فـي الفنـادق.
وتشير استشارة المواطنة التي قام بها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلى عدم رضا مغاربة العالم عن جودة خدمات النقل، ومنها تكلفة تذاكر الطائرة، وأوجه الاختلال فـي خدمات الشركة الوطنية للنقل الجوي من (استقبال، معلومات، مساعدة، إلخ)، وعدم رضاهم عن جـودة وسائل النقل العمومي، واكتظاظ القطارات.