مصر.. إطلاق المرحلة 2 لخطة “تنمية سيناء”.. ما دلالات الخطوة؟
وأوضح خبراء تحدثوا لموقع “سكاى نيوز عربية” أن الدولة المصرية تؤكد بهذه الزيارة حضورها القوي في منطقة سيناء والرفض القاطع لمشروع التهجير، واعتبار ذلك تصفية للقضية الفلسطينية.
الأهمية الاستراتيجية لسيناء
وأطلق مدبولي، الثلاثاء، المرحلة الثانية لتنمية شمال سيناء، وأعلن أن الدولة المصرية ستضخ 363 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات جديدة خلال 5 سنوات قادمة.
وعن الأهمية الاستراتيجية والقيمة الوطنية لشبه جزيرة سيناء قال مدبولي:
– معظم محاولات النيْل من مصر تأتي من سيناء.
– المصريون جميعا مستعدون لتقديم ملايين الأرواح من أجل كل ذرة رمل بأرض سيناء.
– القرار الاستراتيجي للرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن سيناء تَمثّل في: «التنمية جنبًا إلى جنب مع دحر الإرهاب».
رسائل مصرية
وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، إن مصر تريد تأكيد حضورها بعمق في ملف “سيناء – غزة”، والبناء على مواقفها التى أعلنتها بعد مباحثات القاهرة مع بايدن وماكرون والملك عبدالله الثاني، ومؤتمر القاهرة للسلام والتأكيد على “حل الدولتين”، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف فهمي في حديث لموقع “سكاى نيوز عربية”: رسالة مصر واضحة إلى “الأطراف العابثة” التي تطرح مشروعات تهجبر الفلسطينيين من غزة، وتريد أن تقول “إذا لم تغلقوا ملف التهجير سنغلقه نحن”.
تنمية سيناء
ومن أبرز ما قاله أستاذ العلوم السياسية في حديثه عن تنمية سيناء:
* خطط الدولة للتنمية جيدة، لكن تتطلب إجراءات عملية، مثل إعادة أهالى سيناء للمناطق التي غادروها بسبب الحرب على الإرهاب، خاصة مع قرب انتهاء العمليات.
* تدشين المرحلة الثانية لإعمار سيناء يعكس اهتمام الدولة بها، ضمن المشروع القومي لتنمية سيناء 2030، وهو مشروع مصري ووطني يلغى أى مشاريع أو مطامع أخرى تستهدف هذه المنطقة.
* أقترح تنظيم مؤتمر وطني وشعبي كبير جدا في سيناء، تشارك فيه كافة فئات المجتمع والشباب لتأكيد الاعتزاز بهذه البقعة الغالية من أرض مصر.
حضور الدولة المصرية
ومن جهته قال الدكتور عاطف السعداوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن مصر بدأت الرد عمليا على تداعيات أزمة غزة ومشروعات التهجير بنقل صلاة الجمعة تلفزيونيا من جنوب سيناء، وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي اصطفاف عسكري بالسويس، ثم زيارة رئيس الوزراء لشمال سيناء الثلاثاء.
وأضاف “سعداوي” في حديث خاص لموقع «سكاى نيوز عربية» أن مصر تتحرك لأول مرة تقريبا بشكل مباشر من أرض سيناء، لتؤكد على عدة ثوابت:
* سيناء ستظل مصرية.
*مصر لم تستقبل اى فلسطيني كلاجئ.
* تهجير الفلسطينين من غزة لسيناء مرفوض قطعيا.
ومن وجهة نظر الخبير السياسي المصري فإن تأخر التنمية في سيناء، جعلها مطمعا لإسرائيل وغيرها، رغم أهميتها الاستراتيجية، وهو ما أكدته الحرب على غزة.
ويضيف أن تنمية سيناء اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا اليوم يحصنها من أى مشروعات تستهدفها.
مصر والقضية الفلسطينية
وتابع الخبير في مركز الأهرام للدراسات حديثه بأن تصدى مصر لمشروعات تهجير الفلسطينيين سيمنحها قدر أكبر من الاستقلالية في دعم القضية الفلسطينية، ودور أكبر فى الإقليم.
واختتم الخبير السباسي المصري حديثه بالقول: دور مصر في القضية الفلسطينية هو دور قدري وتاريخي، ولا يمكن التقليل منه، فهى المتنفس الوحيد لغزة من خلال معبر رفح، ولديها اتصالات عميقة وتاريخية مع كافة الأطراف والقوى في فلسطين وإسرائيل.
مصر وغزة
ومن أمام معبر رفح، أعلن ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، الثلاثاء، أن مصر أكدت رفضها لترحيل الأشقاء الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، ولا تقبل تصفية قضيتهم.
ومن أبرز ما قاله رشوان في مؤتمر صحفي لممثلي وسائل الإعلام العالمية:
* مصر تؤكد انحيازها التام للقانون الدولى ومعاهدة جنيف الرابعة الخاصة بعدم ترحيل النازحين بالقوة.
* مصر تدعو لوقف إطلاق النار في غزة، وفتح فوري ومستدام لكل أنواع المساعدات للفلسطينيين.
* مصر لديها إمكانات لاستقبال جرحى الحرب في غزة، وتم الاستعداد في مستشفيات سيناء.
* مصر مستعدة لإدخال آلاف الشاحنات يوميا عبر معبر رفح، لكن الجانب الإسرائيلي يؤخر ويؤجل المساعدات.