مستشفيات غزة تئن تحت وطأة القصف ونفاد المخزون
وتواصلت وزارة الصحة والسكان المصرية، مع عدد من كبرى المستشفيات التابعة للمجتمع المدني، لتحديد قائمة الاحتياجات العاجلة بعد إبلاغ عدة مستشفيات بغزة عن نفاد مخزونها من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك للعمل على توفيرها ضمن شحنات المساعدات التي تمر عبر معبر رفح البري.
احتياجات عاجلة
ويقول غسان أبو ستة، مدير قسم الجراحة في مستشفى الشفا في غزة، بحسب اتصالات أجراها مع مسئولين مصريين في قطاع الصحة:
- قائمة الاحتياجات التي جرى تحديدها بالتنسيق مع مؤسسات مدنية مصرية مطلوبة بشكل عاجل لمستشفى الشفا وغيرها من مستشفيات القطاع.
- مستشفيات غزة تعمل في إسعاف وعلاج المصابين رغم نفاذ المخزون ووقوعها تحت خطر القصف الاسرائيلي المستمر.
- أغلب الإصابات عبارة عن حروق بسبب نوعية الذخائر المستخدمة.
- نفاذ مخزون مستشفى الشفا من المراهم وضمادات الحروق، وشاش البرافين، المستخدم في علاج حالات الحروق،
تجاوز الطاقة الاستيعابية
ويضيف مدير قسم الجراحة بمستشفى الشفا في غزة، أن المطهرات حتى المستخدمة في علاج حالات الحروق نفد مخزونها بالكامل، ما دفعهم لاستخدام “الخل” في تطهير حروق الجرحى.
وشدد “أبو ستة” على أن المستشفى تستوعب أكبر بكثير من طاقتها، ما يستدعى سرعة التحرك لدعم المخزون والاحتياجات الطبية.
وتعمل وزارة الصحة والسكان المصرية، منذ اليوم الأول لحرب غزة، على تحضير مستشفيات في المناطق الحدودية القريبة من غزة، وتوفير المخزون اللازم لها من أدوية ومستلزمات لاستقبال أية حالات خطيرة قد تستوجب العلاج، بحسب تصريحات صحفية للدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان المصري.
تحركات مصرية
ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزير الصحة والسكان المصري، بأهمية التحرك لتلبية احتياجات ومطالب الشعب الفلسطيني، والتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لتقديم أي دعم قد يُطلب منها.
وعقد وزير الصحة والسكان المصري، اجتماعًا الاثنين، مع عدد من المسؤولين في المنظمات الأممية العاملة في البلاد، لتنسيق التعاون المشترك في توصيل المساعدات إلى غزة.
ويصطف أمام معبر رفح، المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة الخارج عن السيطرة الإسرائيلية، مئات الشاحنات، في انتظار عبورها، مزودة بالأغذية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها الفلسطينييون، فضلاً عن تجهيز كميات أخرى لإرسالها إلى غزة.
وبدأت بعض مستشفيات غزة استقبال بعض احتياجاتها من المستلزمات عقب دخول شحنات من المساعدات الطبية من مصر عبر معبر رفح البري خلال الأيام الثلاث الماضية.
دعم فني
وتقول هبة السويدي، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مؤسس مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق:
- المستشفى تنسق مع منظمات أهلية وجهات مسؤولة لتدبير قوائم الاحتياجات العاجلة والمُلحة التي أبلغهم بها الجانب الفلسطيني
- الاستعداد لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال السماح لهم بالعبور إلى مصر، خصوصًا الأطفال، مع تجهيز نخبة خبراء متخصصين لعلاجهم بأعلى مستوى.
- تقديم دعم فني لأطباء غزة «عن بُعد».
وتضيف “السويدي” لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن المستشفى بصدد تجهيز قافلة تضم أدوية ومستلزمات طبية لازمة للعمليات الجراحية والرعاية الحرجة والعاجلة لإدخالها إلى غزة بالتنسيق مع الجهات المعنية في أسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى أن عدة مستشفيات كبرى في مصر فتحت خط تواصل مع الجانب الفلسطيني، لتقديم أي دعم فني قد يحتاجه الفلسطينيون، لحين وصول المستلزمات التي تحتاجها المستشفيات بالفعل.