مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم يعيد النظر لـ«معمرة» باستخدام التخدير السطحي
بفضل الله تمكن فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إعادة القدرة الطبيعية على الإبصار لامرأة عمرها تجاوز الـ»100» عام، وتعاني ضعفاً حاداً في النظر، بعد عملية إزالة «الماء الأبيض» باستخدام التخدير السطحي، بعد تعذر استخدام الموضعي، بسبب الحالة الصحية العامة المعقدة للمريضة.
وقال د.عبدالعزيز الهدلق استشاري طب وجراحات الشبكية والسائل الزجاجي والتهابات العيون والماء الأبيض، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشكو من ضعف حاد بالنظر منذ فترة طويلة، زارت خلالها عدداً من المستشفيات بحثاً عن العلاج إلا أن حالتها الصحية العامة، وإصابتها مؤخراً بجلطة واستخدامها للأدوية المسيلة للدم، دفع الأطباء في تلك المستشفيات إلى الاعتذار لها، خوفاً من أن يتسبب التخدير الموضعي في حدوث مضاعفات.
وأضاف أن المريضة أخضعت إلى حزمة من الفحوصات الدقيقة، أهمها فحص شامل للعين للتحقق من صحتها العامة، وتقييم ما إذا كانت هناك عوامل خطر قد تكون لدى المريضة، وقياس العدسة وانحناء القرنية وطول العين وغيرها، ومن ثم أجريت للمريضة عملية باستخدام تخدير سطحي، وهو عبارة عن قطرات يمتد مفعولها نحو نصف ساعة، وهي تزيل الإحساس تماماً، لكنها لا تمنع حركة المريض، وجرت العملية خلال «10» دقائق فقط، وتم فيها سحب الماء الأبيض، وتكللت ولله الحمد بالنجاح، حيث استعادت المريضة قدرتها على النظر بالكامل «6/6». وأوضح د. الهدلق أن العملية استخدم فيها جهاز «Centurion»، الذي يعمل على تحسين شروط الأمان في عمليات الماء الأبيض، لأنه يزيد بشكل أوتوماتيكي الاستقرار في الغرفة الداخلية للعين، ويسهل للجراح عملية السيطرة بشكل أفضل على الضغط داخل العين خلال العملية. واستطرد د. الهدلق قائلاً: إن معظم حالات إعتام عدسة العين، أو المياه البيضاء، ترتبط بعامل الشيخوخة، ولحسن الحظ تعتبر عمليات المياه البيضاء واحدة من أكثر العمليات الجراحية أماناً وفعالية، إلا أن حالة هذه السيدة اتسمت بالتعقيد تبعاً لتعقيدات صحتها العامة، وإصابتها بالكثير من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى كبر سنها، لكن الفريق الطبي استطاع التعامل معها بتقنيات قليلة التدخل، وأكثر أماناً بالإضافة إلى أنها تحقق التشافي السريع.