مسؤول نقابي يُعدّد الإجراءات الضرورية لتحقيق المغرب للأمن الطاقي
أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن المغرب مطالب لكي يُحقق أمنه الطاقي، أن يُنوع من مزيجه الطاقي وأن لا يركز فقط على مورد ومصدر واحد، مع محاولة التّجاوب مع التحديات المناخية وسلبيات الطاقة الأحفورية.
وأوضح اليماني، في تصريح صحافي، توصل به “اليوم 24″، بأن المغرب مطالب بـ “التركيز على رفع حصة الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي دون التفريط في الطاقة البترولية التي تشكل أكثر من 50٪”، مؤكدا أن الطاقة البترولية “ستبقى حاضرة في السلة الطاقية على الأقل للعقدين القادمين”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن المغرب مطالب، في السياق نفسه، بتطوير الشبكة الغازية التي تأخر إنجازها كثيرا، من خلال تشجيع الاستهلاك في إنتاج الكهرباء والصناعات المستهلكة للطاقة، والاعتماد على الإنتاج الوطني وتطوير بنيات الاستقبال ببناء محطات التغويز ومد الأنابيب للربط بين مواقع المخزونات ومواقع الاستهلاك.
ودعا اليماني، إلى ضرورة الحد من الخوصصة وهيمنة القطاع الخاص على إنتاج الكهرباء واستنباط الدروس من إغلاقات كورونا وخوصصة شركة “سامير”، مؤكدا على ضرورة “العمل على رجوع الدولة لإنتاج الكهرباء من خلال امتلاك المحطات المنتجة للكهرباء عبر الشمس والريح والماء والغاز الطبيعي”، معتبرا ذلك “من المقومات الأساسية لتعزيز الأمن الطاقي الوطني”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى ضرورة التشجيع على التنقيب على الغاز والبترول مع الشركات ذات المصداقية والتجربة وإحياء صناعات تكرير البترول بمصفاة المحمدية وبناء الصناعات البتروكيماوية، وتأمين الانتقال الطاقي للطاقات المتجددة وامتلاك مفاتيح هذه الصناعة.
ولفت اليماني، إلى ضرورة المحافظة على الكفاءات المغربية من التقنيين والأطر في صناعات البترول والغاز، وعدم التفريط في الطاقات البشرية والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى العاملين بتكرير البترول بشركة “سامير” ولدى العاملين سابقا بشركة مطراغاز والذين تم تسريحهم بعد إغلاق الشركة في نهاية 2021.