مدير “لارام”: 85 في المائة من رحلات أمريكا الشمالية بيعت بأقل من 10 آلاف درهم
طالب الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، اليوم الثلاثاء، بدعم الشركة في مواجهة المنافسة المحتدمة في القطاع، مؤكدا أن الشركة بالكاد تحافظ على توازناتها المالية.
وردا على مطالب بخفض أسعار تذاكر الرحلات بالنسبة لمغاربة العالم، في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، لمناقشة موضوع “وضعية وآفاق شركة الخطوط الملكية المغربية”، أكد عدو في تعقيبه على مداخلات النواب أن قطاع النقل الجوي في المغرب محرر مع وجود 50 منافسا لشركة “لارام”، ما يفرض عليها ظروفا صعبة.
وأوضح عدو أن ما ينبغي فهمه بالنسبة لنشاط الشركة، هو تميز هذا الأخير بفترتين خاصتين، الأولى هي فصل الشتاء حيث ينخفض الطلب على التذاكر بشكل كبير، ما يدفع إلى انخفاض أسعار التذاكر، ويسبب خسائر للشركة.
وأضاف بأن الشركات الأجنبية في هذا الوضع تقوم بوقف الرحلات المتجهة من وإلى المغرب أو نقص عددها، لكن لارام لا تقوم بأمر مماثل بل تحافظ على سير رحلاتها رغم أن طائراتها لا تكون محملة إلا بـ20 إلى 30 في المائة من طاقتها الاستيعابية من المقاعد.
وتابع بأن الشركة تقوم بذلك لتيسر لمغاربة العالم العودة في هذه الفترة.
أما في الفترة الثانية المرتبطة بالعطلة الصيفية في شهري يوليوز وغشت، يقول المدير فإن الضغط يكون كبيرا على الشركة مع أسعار مرتفعة قليلا تمكنها من تعويض خسائر فترة الشتاء، مضيفا بأنه ومع متم السنة تكون الشركة بالكاد في مستوى التوازن.
وبخصوص ما أثير بشأن الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر من وإلى أمريكا الشمالية والتي بلغت 20 ألف درهم للتذكرة، أوضح مدير “لارام” أن 85 في المائة من التذاكر المخصصة لهذه الوجهات بيعت مسبقا بأسعار لا تتجاوز 8 آلاف إلى 10 آلاف درهم، ما يعني أن أغلبية المهاجرين اشتروا تذاكرهم بأسعار منخفضة.
وأضاف بأن المشكل هو أن المسافرين المغاربة ينتظرون آخر لحظة لشراء التذاكر، بينما ينبغي برمجة العطلات بشكل مبكر وحجز التذاكر قبل أشهر من ذلك.