متبرع يتكفل بتوفير العلاج الهرموني لـ «نوال» – رياضة
تكفل متبرع بسداد مبلغ 100 ألف درهم، كلفة العلاج الهرموني لـ«نوال» التي تعاني سرطان الثدي في مرحلته الرابعة، ونسق «الخط الساخن» مع المتبرع لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 31 يناير الماضي قصة (نوال ـ مصرية ـ 56 عاماً)، التي تعاني سرطان الثدي في مرحلته الرابعة، وتحتاج إلى علاج هرموني عاجل للسيطرة على المرض المنتشر في العمود الفقري.
وسبق أن روى زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض قائلاً إن زوجته بدأت تعاني مشكلات صحية قبل ستة أشهر، واصطحبها إلى مستشفى كليفلاند في أبوظبي، وتم عمل الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة لها، وأكد الطبيب أنها تعاني سرطان الثدي المنتشر بالهيكل العظمي.
وأضاف أن الخبر وقع مثل الصاعقة عليها وحاول تهدئة روعها، واصطحبها إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية لأن بطاقة التأمين الصحي الخاصة بزوجته لا تشمل مستشفى كليفلاند في تغطيتها التأمينية، وبعد الاطلاع على التقارير الطبية وإجراء المزيد من الفحوص، أكد الأطباء أن المرض وصل إلى المرحلة الرابعة، وبالتالي لا ينفع معها إجراء عملية لاستئصال الورم أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وقرر الأطباء استخدام العلاج الهرموني لإنقاذ حياتها من الخطر.
وأشار الزوج إلى أن كل الجهود فشلت في تخفيف الحالة النفسية الصعبة لزوجته، ووضع لها الأطباء برنامجاً علاجياً لمدة 32 شهراً، وتبلغ كلفة البرنامج 342 ألف درهم، يغطي التأمين الصحي نسبة 70%، وتتحمل المريضة نسبة 30% من كلفة العلاج.
وأفاد بأنه اضطر إلى بيع سيارته واقترض مبلغاً من بعض الأصدقاء لكي يسدد كلفة العلاج لمدة ستة أشهر، إلا أن المبلغ ذهب في التحاليل الطبية التي تحتاجها زوجته كل 15 يوماً، للوقوف على تطور حالتها المرضية، لافتاً إلى أنه حالياً فشل في توفير كلفة البرنامج العلاجي لزوجته، ولا يحتمل رؤيتها تتألم وتصارع وهو عاجز عن مساعدتها، موضحاً أن زوجته تحتاج إلى 100 ألف درهم نسبة تحمّلها من كلفة العلاج، وهذا المبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة، ولا يعرف كيفية التصرف في ظل حاجة زوجته العاجلة للعلاج.
وذكر أن زوجته تحتاج إلى مسكنات وأدوية خاصة، ما يكبده مبالغ إضافية، موضحاً أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من أربعة أبناء وزوجة، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 17 ألف درهم، يذهب منه 8300 درهم شهرياً للمستلزمات البنكية، ومبلغ 2500 درهم شهرياً يذهب لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وسداد الرسوم الدراسية لأولاده.
أمل جديد
قال زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» إن سعادة زوجتي لا توصف عندما علمت بأن متبرعاً تكفل بعلاجها بالكامل، ومنحها الأمل في الحياة، حتى إنها أجهشت بالبكاء من شدة فرحها.
وأعرب عن سعادته البالغة وشكره العميق للمتبرع على استجابته السريعة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أنه لن ينسى وقفته الكريمة مع المعاناة التي تمر بها زوجته.
وأكد أن هذا التبرع ليس غريباً على شعب الدولة الذي يترجم سياسة العمل الخيري الإنساني والوقوف بجانب المحتاج، موضحاً أن التبرع سيسمح لزوجته بمتابعة علاجها في أقرب فرصة.
«نوال» تعاني المرض منذ 6 أشهر، والأطباء أكدوا أن العلاج الهرموني أملها الوحيد.