متابعة طالب طب قضائيا بعد نشره تدوينة ينتقد فيها إحدى مواد الامتحان
يتابع ممثل طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة قضائيا في حالة سراح، على خلفية إعادة نشره منشورا على منصة “فايسبوك”، علّق فيه على الطريقة التي وُضع بها امتحان إحدى المواد؛ وفقا لما كشفت عنه اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب.
وقالت اللجنة نفسها، عبر بلاغ، إن أستاذة تقدمت بشكاية ضده ردا منها على إعادة مشاركته لمنشور تم تداوله على منصة “فايسبوك” علّق فيه على الطريقة التي وُضع بها امتحان إحدى المواد، والذي شهد كل من اطلع عليه بوجود خلل بوضعيته الطبية.
وكان أول هذه الإجراءات، بحسب اللجنة، أن تم استدعاؤه من طرف الشرطة، وقد صرح المعني بالأمر أنه استجاب لها بالحضور للمصلحة المعنية أكثر من مرة، ليفاجأ بإصدار مذكرة بحث وطنية في حقه تم على إثرها اعتقاله من أمام محل سكناه، وقد حُجِز منه هاتفه الذي لا زال محروما منه حتى هذه اللحظة.
وأضافت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، أنه تمت معاينة هاتفه من طرف الشرطة ولم يتم الوقوف على أية معطيات تفيد البحث وتبرر استمرار الحجز، خاصة في ظل إقرار الطالب بكونه وراء هذه التدوينة موضوع الاستدعاء، والتي يتشبث بكونها خالية مما يبرر التهم الموجهة إليه.
ويتابع الطالب المذكور بتهم “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم”، وهو ما أفضى إلى تعيين أول جلسة محاكمة له يوم 18 يوليوز المقبل.
وبخصوص موضوع امتحان مادة أمراض المفاصل والروماتيزم، تؤكد اللجنة المذكورة أن الطالب تقدم في منشوره بطرح أسئلةٍ موضوعية حول محتوى الامتحان، دون الإشارة أو المساس بأي طرف كيفما كان.
وأشارت إلى أن هذا الامتحان خلق جدلا واسعا في الوسط الطبي الوطني، حيث عبَّر العديد من الأساتذة، والأطباء المقيمون والداخليون، بالإضافة إلى عموم الطلبة، عن تعجبهم من الوضعية التي تضمنت خللا بيداغوجيا واضحا.
وأعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، يوم محاكمة الطالب المذكور 18 يوليوز، يوم إضراب وطني عن التداريب الاستشفائية بكافة مصالح المستشفيات الجامعية ببلادنا باستثناء مصالح المستعجلات والمداومات الليلية، بالإضافة إلى مؤزارته بالمحكمة الابتدائية بوجدة.