ليبيا.. التحقيق مع قيادي إرهابي بشأن عودته إلى الشرق
رغم حرص بونوارة على الدخول للمدينة متسللا فإن رجال الأمن الداخلي وصلتهم معلومات بشأن عودته، فداهمت منزله واقتادته للتحقيقات بشأن سبب قدومه في الوقت الحالي، كما ينقل أنس الزوي المسؤول الإعلامي بالكتيبة 166 مشاة التابعة للجيش والمتمركزة في أجدابيا.
يتمسك “بونوارة” برواية أنه عاد للمدينة لـ”بيع منزله”، إلا أن الزوي لا يستبعد أن يكون هناك تنسيق مع عناصر إرهابية للعودة إلى أجدابيا، التي عاث فيها إرهابا وتقتيلا وخطفا للأهالي قبل سنوات.
“أيام عصيبة”
بونوارة من القياديين فيما يسمى بـ”مجلس شورى ثوار أجدابيا” الذي خاض معارك كثيرة ضد الجيش الليبي، كما أنه والد الإرهابيين الهاربين الكيلاني ومحمد وشحات وأحمد نوارة.
شاهدا على حال أجدابيا حين كان تحت سيطرة تنظيم “شورى ثوار أجدابيا” وغيره من المجموعات الإرهابية، يقول الخبير العسكري محمد الصادق القبائلي إن الأهالي عاشوا أياما في رعب دائم؛ حيث “تسفك فيها الدماء يوميا”.
يضرب القبائلي – الذي شارك مع الجيش في تحرير المدينة من الإرهابيين – أن المدينة كانت تشهد قيام الملثمين بتوقيف الأهالي، وهيمنوا على مؤسساتها، وكانوا يتلقون دعما من تنظيمات التيار المتحكمة في غربي البلاد.
رغم تحرير الجيش لمدن شرق ليبيا من التنظيمات الإرهابية في عملية الكرامة عام 2014، فإن التنظيمات التي كانت تسيطر على أجدابيا، الواقعة على بعد 140 كم من بنغازي، ظلت تشن هجمات لفترة من الوقت بعد ذلك.
سجل طويل
من أبرز الاتهامات والجرائم التي تلاحق بونوارة:
• التورط في خطف شباب بمدينة أجدابيا، والبعض لا يعرف مصيرهم إلى الآن.
• شارك في الهجوم الذي نفذته ما تسمى بـ”سرايا الدفاع عن بنغازي وتحرير إجدابيا”، المنتمية لتنظيم “القاعدة” الإرهابي في يوليو عام 2016، والذي أحبطه الجيش الليبي في حينه.
• كان ضمن الإرهابيين الذين هاجموا تمركزات الجيش في منطقة الهلال النفطي عام 2018، واضطر حينها للفرار إلى مدينة مصراتة غرب البلاد، حيث احتجزته مجموعات مسلحة هناك.
• في 10 أبريل 2019، وردت أنباء عن إطلاق سراحه وأحد أبنائه بالتزامن مع تحرك الجيش الليبي لتطهير طرابلس من المجموعات المسلحة والمليشيات، بضغط من شخصيات بارزة في مصراتة كانت تدعم المجموعات الإرهابية في حربها شرق البلاد، وقد أكدت مصادر عدة مشاركة أبنائه في القتال ضد الجيش.