لولا دا سيلفا يؤدي اليمين رئيسا للبرازيل وبولسونارو يغادر إلى الولايات المتحدة
- كاثي واتسون – برازيليا ومات ميرفي – لندن
- بي بي سي نيوز
أدى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليمين كرئيس جديد للبرازيل – وهي المرة الثالثة التي يتولى فيها أعلى منصب في البلاد.
وتجمعت حشود من الناس في العاصمة البرازيلية، برازيليا، لحضور مراسم التنصيب.
وكان السياسي اليساري المخضرم، المعروف على نطاق واسع باسم لولا، قد قاد البلاد أيضاً خلال الفترة بين 2003 و 2010- وألحق الهزيمة بجايير بولسونارو في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة استعداداً للمراسم وسط مخاوف من قيام أنصار بولسونارو بمحاولة تعطيلها.
أما بولسونارو نفسه فلم يحضر تلك المراسم بعد أن غادر البرازيل الجمعة الماضية.
وتجمعت حشود هائلة من أنصار لولا أمام الكونغرس منذ ساعات الصباح الأولى- يزينها اللون الأحمر الخاص بحزبه “حزب العمال”. وقد جاءوا ليشاهدوا تنصيب زعيمهم وللاحتفال أيضاً.
وشارك أكثر من 60 فناناً- من بينهم أسطورة السامبا مارتينو دا فيلا- في تقديم أغانيهم على حلبتي مسرح عملاقتين مزينتين بالعلم الوطني في إطار مهرجان موسيقي حمل اسم “لولابالوزا”.
وتظهر عبارة “الحب انتصر على الكراهية” على لافتة يحملها رجل يرتدي زياً مثل لولا- مكتملاً بالوشاح الرئاسي.
وقالت مؤيدة أخرى للرئيس الجديد بينما كانت تقف الأحد في طابور لحضور الاحتفالات: “إن البرازيل بحاجة إلى هذا التغيير، وهذا التحول”.
وقالت جوليانا باريتو- التي تنحدر من مسقط رأس لولا في ولاية “بيرنامبوكو”- لبي بي سي إن بلادها كانت تعيش “كارثة” في السابق.
وبدأت الاحتفالات الرسمية الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر بالتوقيت المحلي (16:30 بتوقيت غرينتش)، عندما سار لولا ونائب الرئيس المقبل جيرالدو ألكامين في موكب يمر عبر المدينة داخل سيارة مكشوفة.
وكان الرجلان قد أمضيا الأيام الماضية في اختيار أعضاء الحكومة وتعيين أنصارهما في الشركات الرئيسية المملوكة للدولة.
وفي تغير سياسي لافت عن إدارة بولسونارو، أعيد تعيين مارينا سيلفا- وهي واحدة من أشهر نشطاء المناخ في البرازيل- وزيرة للبيئة والمناخ. ويتوقع منها أن تحقق تعهد لولا بالوصول إلى “وقف إزالة الغابات تماماً” في الأمازون بحلول 2030.
وتدفق على العاصمة أكثر من 300 ألف شخص من أجل حضور حفل التنصيب، الذي أقيم في ساحة الوزارات، التي تضم مباني البرلمان في البلاد.
ونشرت ولاية برازيليا كامل قوتها الشرطية – أي حوالي 8,000 شرطي- في المدينة وسط مخاوف من أن يسعى بعض أنصار بولسونارو إلى تعطيل المراسم.
وأفادت الأنباء بأن بولسونارو نفسه غادر بالطائرة إلى ولاية فلوريدا الأمريكية بعد أن ألقى خطاباً وداعياً حزيناً أمام أنصاره.
وقال في شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “لدينا مستقبل رائع بانتظارنا. المعارك يمكن خسارتها، لكننا لن نخسر الحرب”.
وقال الرئيس الشعبوي المنتهية ولايته مراراً إنه لا يرغب بحضور حفل تنصيب خليفته، حيث يتوقع منه أن يسلم الوشاح الرئاسي في علامة على انتقال سلس ومستقر للسلطة.
وكانت الشرطة قد اعتقلت الأسبوع الماضي أحد أنصار بولسونارو بتهمة وضعه متفجرات على شاحنة وقود بالقرب من مطار في العاصمة عشية عيد الميلاد. وقال الرجل إنه كان يأمل “بزرع الفوضى” قبيل حفل تنصيب لولا.
وبقي أنصار آخرون للرئيس المنتهية ولايته معسكرين خارج مقر الجيش، حيث يطالبون الجيش بتنفيذ انقلاب عسكري. وحاولت الشرطة إبعاد المتظاهرين الخميس، لكنها انسحبت بعد أن ردوا بعنف.
لكن بولسونارو أدان الاحتجاجات على هزيمته في الانتخابات، داعياً أنصاره إلى “إظهار أننا مختلفون عن الطرف الآخر، وأننا نحترم الأعراف والدستور”.