كم ربح برشلونة من السوبر.. ولماذا اعترض فالنسيا؟
توج برشلونة بلقب كأس السوبر الإسباني بعد فوزه على غريمه التقليدي ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض.
النهائي الذي أُقيم بين قطبي الكرة الإسبانية كان الأول لهما خارج حدود إسبانيا. وبعيدًا عن الجوانب الفنية للمباراة، تساءل المتابعون عن جوائز السوبر هذا العام، وكم حصل كل فريق على مكافآت مالية؟
الإجابة جاءت في برنامج كرة القدم الإذاعي الإسباني الشهير “El Partidazo de Cop” الذي يقدمه “خوانما كاستانيو” وذكر فيه أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يستثمر قرابة 40 مليون يورو في نظيره الاتحاد الإسباني، حيث ينال ريال مدريد وبرشلونة حصة أكبر من فريقي “ريال بيتيس” و”فالنسيا”.
وأضاف أن توزيع الأموال يأتي من الـ 40 مليون التي يتلقاها الاتحاد الإسباني، لكن لا تتساوى الأندية المشاركة في المبلغ الذي يحصلون عليه، حيث يتم أخذ التصنيف التاريخي لكل ناد في الاعتبار.
البرنامج الإذاعي الإسباني، ذكر أيضًا أنه يجب خصم 300 ألف يورو يتقاضاها كل نادي مُشارك في البطولة من أجل تغطية نفقات السفر ونفقاته الأخرى، ليحتفظ الاتحاد الإسباني بحوالي 27.8 مليون يورو سنويا، كما تتقاضى شركة “كوزموس” المملوكة لنجم برشلونة “جيرارد بيكيه” مبلغ 4 ملايين يورو كعمولة.
المردود المالي يجذب فرق أوروبا
الإعلامي الرياضي السعودي “هيثم الهملان” صرح لـ “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن إقامة “السوبر” الإسباني بشكل عام في السعودية له مردود كبير جدًا لكلا الجانبيين سواء للمملكة أو حتى للاتحاد الإسباني، مضيفًا أن الفكرة لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل الفرق والمشجعين بسبب لعب أكثر من مباراة في السعودية، وإضافة متنافسين جُدد على اللقب.
الهملان، مدير البرامج في إذاعة “يو إف إم” السعودية، أكد أن مايهم المملكة هو إبراز قدرتها للعالم على استضافة الأحداث الرياضية بمختلف أنواعها، والتأكيد على أن المملكة أصبحت عاصمة لكل الألعاب الرياضية.
وأشار الإعلامي السعودي إلى أن كرة القدم لها شعبية جارفة وبالتالي فإن إقامة السوبر بفرقه الكبيرة التي تملك قاعدة جماهيرية واسعة في العالم، حَوَلَ البوصلة نحو “الرياض” لمتابعة هذا الحدث، ومن حسن الحظ في هذه النسخة أن التقى ريال مدريد وبرشلونة في النهائي وهو “كلاسيكو” لن ينسى.
الهملان أوضح أن المردود المالي للفرق المشاركة ضاعف من أهمية الحصول على هذه الكأس، فمن المعلوم أن الأندية الأوروبية تحاول بكافة الطرق مضاعفة مداخيلها المالية، وقيمة الجوائز المالية تعني عائدات جيدة بالنسبة لهذه الأندية، مضيفًا أن برشلونة على سبيل المثال يُعاني من ضائقة مالية تسببت في تفريطه في عددٍ من لاعبيه، وجعل الخيارات التعاقدية محدودة، وهو الأمر الذي انعكس على الفريق فنياً.
عقد شراكة سعودي إسباني
الاتحاد الإسباني لكرة القدم ( RFEF ) وشركة سيلا (الشركة السعودية العامة التي تنظم الأحداث الرياضية) كان قد وقعا عقدًا في عام 2019، والذي يمكن تمديده حتى عام 2029 تبلغ قيمته 40 مليون يورو لكل نسخة من كأس السوبر الإسباني.
صحيفة “آل موندو” الإسبانية كتبت في التاسع عشر من أبريل الماضي أن العقد ينص في اثنتين من فقراته على أن تدفع السعودية 10 ملايين إضافية في حال كان طرفي النهائي ريال مدريد وبرشلونة، حيث يحصل كل فريق منهما على ما يقرب من 2.8 مليون يورو لمجرد المشاركة.
وفي حال عدم تأهل ريال مدريد أو برشلونة يتم تخفيض المبلغ الإجمالي بمقدار 5 ملايين يورو.
وبذلك يكون توزيع الأموال بين الفرق الأربعة المشاركة في كأس السوبر الإسباني في نسخة 2023 على النحو التالي:
– برشلونة: 2.8 مليون يورو
– ريال مدريد: 2.8 مليون يورو
– فالنسيا: 1.7 مليون يورو
– ريال بيتيس: 750 ألف يورو
وتحصل الفرق المشاركة على أموال إضافية حيث يتم منح جوائز أخرى منها مليون إضافية لكل فريق ومليون آخر لبطل السوبر.
هذا يعني أن فريق برشلونة المتوج بلقب السوبر، حصل على مبلغ 2.8 مليون يورو، بالإضافة إلى مليون يورو أخرى امتياز للبطل، ومليون يورو عن المشاركة في البطولة، ما يعني حصوله إجمالًا على أرباح بلغت 4.8 مليون يورو، بينما حصل الوصيف ريال مدريد على 3.8 مليون يورو.
اعتراض فالنسيا على التوزيع المالي
وكان نادي “فالنسيا” قد اعترض على هذا التوزيع المالي للجوائز، وقام برفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الإسباني لكرة القدم عام 2020 لإعادة توزيع عائدات كأس السوبر، لكنه لم ينجح في قضيته، وبات آخر نادي إسباني يوقع على نموذج المشاركة في البطولة لدى الاتحاد الإسباني، وقام رئيس النادي آنذاك السنغافوري الجنسية “أنيل مورثي” بالتوقيع على العقد، لكنه أضاف بندًا استثنائيًا كتب فيه رفضه للتوزيع المالي للجوائز، وأنه يحتفظ بالإجراءات القانونية اللازمة.
وكان مورثي قد قدم استقالته في مايو 2022 تحت وقع الضغوط الجماهيرية بعد تسريب صوتي له بتهديد أحد لاعبي الفريق بالقتل، حيث تم اعتبار هذا التسريبات مُسيئة للنادي ولجماهيره التي ضغطت لابتعاده عن المشهد، لتعود مواطنته السنغافورية “تشان لاي هون” مرة جديدة لتتولي رئاسة النادي.