الشرق الأوسط

كر وفر في طرابلس.. ومهلة لـ”مغادرة المرتزقة”

ودعت المجموعة، في بيان صدر ليل الثلاثاء واطلع موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منة، شباب العاصمة كافة إلى الانضمام إليهم، لإخراج المرتزقة من كلية الشرطة بشارع الهضبة الوسطى، على بعد 5 كيلومترات من مركز طرابلس، بعد “تماديهم في تجاوزاتهم”، حيث “أصبحوا يهددون المنطقة بالسلاح”.

ماذا حدث؟

وفق مصادر تحدثت لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الأحداث تتابعت كالتالي:

  • وقعت مناوشات كلامية بين مجموعات من المرتزقة الأجانب، وشباب مشاركين في المظاهرات التي شهدتها العاصمة اليومين الماضيين، التي تندد بلقاء وزير الخارجية بالحكومة المنتهية ولايتها نجلاء المنقوش، التي أقيلت لاحقا، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
  • دخل الشباب في حديث مع المرتزقة مطالبين إياهم بـ”مغادرة بلدهم وترك أمور ليبيا يديرها الليبيون بأنفسهم”، إلا أن مجموعة مسلحة أبعدتهم بالقوة عن المكان.
  • حدثت مواجهات وكر وفر بين الشباب والمرتزقة الذين يتمركزون في معسكر لواء 32 معزز سابقا، بالإضافة إلى كلية ضباط الشرطة.

وأشاد الباحث السياسي الليبي محمد قشوط بتحركات الشباب التي وصفها بالشجاعة، واعتبر أن الواقعة “تُكذّب كل من حاول إنكار وجود مرتزقة في مواقع حيوية داخل طرابلس، بل وتؤكد أنهم يحتلون مقار ومؤسسات للدولة ويتحركون فيها بأريحية”.

وقال قشوط لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تمركز هذه المجموعة لا يبعد أكثر من 4 كيلومترات عن ميليشيا 444، التي تسوق لنفسها أنها تلعب دورا في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة في غرب البلاد”.

وتساءل قشوط: “إن كانت هذه الميليشيا قادرة على ذلك، فلماذا لا تداهم مقر المرتزقة وتطردهم من البلاد؟”.

توقع “انتفاضة شاملة”

وفي ظل حالة الشحن التي يعيشها الشارع الليبي ضد المرتزقة، يرجح الناشط من طرابلس صلاح علي أن تتطور الأحداث إلى “انتفاضة شاملة” ضد المرتزقة والمسلحين المسيطرين على العاصمة، وذلك ضمن “الحراك السلمي” المطالب بالتغيير والنشط منذ سنوات.

و”لا يعول أهالي العاصمة كثيرا على أن تنضم الميليشيات لصفوفهم ضد المرتزقة، حيث لا يختلف الطرفان كثيرا عن بعضهما”، كما يقول علي.

وتوافد المرتزقة بالآلاف إلى ليبيا من سوريا وتشاد ودول أخرى عقب احتجاجات عام 2011، التي أسقطت نظام الزعيم معمر القذافي، واستخدمت لتنفيذ أجندات أجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى