الشرق الأوسط

كارثة درنة.. دعوات لوقف الدفن الجماعي وتوفير أكياس للجثث

وارتفعت حصيلة قتلى فيضانات درنة إلى أكثر من 11300 قتيل، حسبما أعلن الهلال الأحمر الليبي.

ويوم الجمعة، تمكنت فرق الإنقاذ في مدينة درنة من انتشال 102 جثة، حسبما كشف رئيس فرقة الإنقاذ بهيئة السلامة الوطنية قسم أم الرزم رائد عمر عقيلة.

بيد أن جهود الإغاثة والإنقاذ تجابه بالعديد من المعوقات، على رأسها تعثر وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة جراء تقطع طرق رئيسية وفرعية في مناطق الجبل الأخضر شرقي البلاد بسبب الفيضانات، إضافة للنقص الحاد في أكياس حفظ الجثامين، تزامنًا مع مطالبات المنظمات الإغاثية والحقوقية بوقف عمليات “الدفن الجماعي بشكل عشوائي”، بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة.

 ودعا بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى تحسين إدارة عمليات الدفن لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد، قائلا إن عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه مع الإعلان عن تزايد أعداد المفقودين، فإن فرق الاستجابة بحاجة ماسة إلى أكياس حفظ الجثث.

وأشار المنظري إلى الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ في ليبيا، إذ تسببت العاصفة دانيال والفيضانات التي تبعتها، في تدمير البنية التحتية والمرافق العامة، وانقطاع الكهرباء ووسائل الاتصال، وتعطيل الطرق بين المناطق المنكوبة.

وتحدث عن ذلك أيضا، مدير إدارة البحث في ليبيا، لطفي المصراتي، معتبراً أن أهم شيء لفرق البحث الآن هو حاجتها لأكياس حفظ الجثث، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

 مساعدات عاجلة
ويوم السبت، أعلنت منظمة الصحة العالمية وصل 29 طناً من الإمدادات الطبية القادمة من المركز اللوجستي العالمي للمنظمة في مدينة دبي، إلى بنغازي في ليبيا.

وحددت المنظمة تفاصيل تلك المساعدات في بيان حصل عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، كالتالي:

  • تغطي هذه الإمدادات الاحتياجات الصحية لقرابة 250 ألف شخص، وتشمل الإمدادات الطبية أدوية أساسية ومستلزمات علاج الرضوض والجراحات الإسعافية، فضلاً عن التجهيزات الطبية.
  • تشمل أكياس حفظ الجثامين بما يضمن النقل والدفن بشكل كريم وآمن للمتوفين.
  • لا يزال أكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين، وتعمل فرق المنظمة مع وزارة الصحة الليبية للبحث عن المتوفين والمفقودين.
  • تم حتى الآن انتشال جثث 3958 شخصا والتعرف على هوياتهم وإصدار شهادات الوفاة لهم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع انتشال فرق البحث والإنقاذ المزيد من جثث الضحايا.
  • سيكون تعزيز مراقبة الأمراض والسيطرة عليها أمراً في غاية الأهمية، خاصةً لما يقدر بنحو 35 ألف شخص نزحوا جراء الأزمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى