سياسة

قيادة “البيجيدي” تتحدث عن “المعاصي والذنوب السياسية” التي “قد تكون سببا” في الزلزال

دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى “الرجوع إلى الله، كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا”، على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة من وسط البلاد في 8 شتنبر.

الحزب دعا في بيان لأمانته العامة الأحد، إلى “تبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي”. مشددا على أن “السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها…”.

من جهة أخرى، أشاد الحزب، بـ”الدور المركزي للملك في تدبير مخلفات زلزال الحوز”، منوها “باجتماعاته المتكررة وبالسرعة والنجاعة والكرم الذي اتخذت به القرارات لتخفيف المصاب على ساكنة المناطق التي ابتليت مباشرة بهذا الزلزال”.

كما نوه بـ”الموقف المشرف للملك بخصوص تدبير ملف طلب المساعدات الأجنبية والمبني على صيانة السيادة الوطنية”، و”بتدخل مختلف السلطات العسكرية والمدنية وبالهبة الشعبية والتضامن والتعاطف الوطني النبيل الذي عبر عنه مختلف رجال ونساء المغرب لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال”.

ودعا الحزب “السلطات العمومية إلى أخذ الدروس من هذه الهبة الشعبية، والعمل على صيانة وتعزيز الثقافة التضامنية التي يتميز بها الشعب المغربي، بدل التضييق عليها أو الحد من فعالياتها”. منتقدا “التضييق على المبادرات الإحسانية طيلة السنة”، منبها أن “شعبا بهذه المواصفات المتحضرة لا يليق أن يمنع أو يضيق عليه في تنظيم القوافل، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها، في سائر الأيام والمناسبات”.

وحث الحزب على المساءلة عن “دورنا كحزب سياسي وطني ومسؤول”، و”مصارحة شعبنا ونتحمل مسؤوليتنا”، مضيفا أن “الكل اليوم يتحدث ويشيد بالقرارات التي اتخذت والمساعدات التي قدمت والميزانية المهمة التي خصصت وهذا واجب من باب الشكر والاعتراف بالفضل لأهله، لكن في المقابل لا أحد ينبه أو يذكر بما ينبغي أن يراجع على ضوء ما كشفه هذا الزلزال من خصاص وتفاوتات مجالية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى