سيول مفاجئة تغمر الطرق في لبنان.. ومسؤول يلوم “تغير المناخ”
وأدت الأمطار إلى عرقلة حركة السير بشكل كلي، فيما علق التلامذة داخل السيارات، وسط ازدحام خانق على خطي الطريق الساحلي؛ ذهاباً وإياباً.
ووجد القادمون من شمال لبنان إلى بيروت، أنفسهم عالقين داخل سياراتهم، كما أدت السيول الجارفة إلى خسائر مادية جسيمة في السيارات والممتلكات.
وقال شهود عيان لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة بالمناطق الشمالية تحولت الى مستنقعات، إثر هطول الأمطار الغزيرة.
بدوره، قال رئيس بلدية جونية، جوان حبيش، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأمطار هطلت بغزارة فاقت استيعاب قنوات التصريف، مما أدى الى تجمع برك ماء كبيرة على الطريق الساحلي.
وعزا حبيش ما جرى إلى “التغيير المناخي الذي أصاب المنطقة ورفع منسوب التساقطات دفعة واحدة خلال فصل الخريف، في حين لم تتمكن قنوات التصريف من استيعاب الكمية الهائلة من المياه التي تتجمع وتجري من الأودية المجاورة الى المنطقة المنخفضة مقابل طريق حريصا ودرعون”.
وأضاف حبيش “الأضرار جاءت مادية فقط لحسن الحظ، وتسببت بانهيار بعض الجدران، والمطلوب من وزارة الأشغال العامة والنقل هو تعزيز فرق الصيانة وتنظيف قنوات التصريف من الحجارة والنفايات المتراكمة”.
مسؤولية المواطنين
وقال إلياس المكاري من جمعية “اليازا”، التي تعنى بسلامة المرور على الطرق إن “كمية المطر كانت فوق مستوى التصريف لأنها بلغت أكثر من 50 ملم خلال ساعات، وهو ما لا تستطيع البنية التحتية أن تستوعبه، “ناهيك عن سوء الصيانة للبنية التحتية منذ عام 2019”.
وأضاف المكاري أضاف “صيانة الطريق مبدئياً من مسؤولية وزارة الأشغال العامة ويجب تنفيذها بشكل دوري؛ خاصة قبل فصل الشتاء”.
وقال: “يجب ألا نضع كل المسؤولية على وزارة الأشغال، إذ يجب عدم رمي النفايات في الأودية المجاورة، لأن الماء يجرفها ويسد المجاري المائية فيغرق الطريق الساحلي وطريق جونية، وتغرق السيارات بالمياه وتتعرض لأعطال كبيرة ومكلفة، ويتعرض الناس للأذى”.
بدوره، قال رئيس بلدية الزلقا، جنوب بلدة جونية الساحلية “لم تكن عندنا مشاكل اليوم، والقنوات مفتوحة وكمية الأمطار كانت أكبر فوق القسم الشمالي من طريق جونية، وكي تحل المشكلة نهائياً يجب إزالة مخالفات الأبنية التي تقفل مخارج المياه باتجاه البحر، وهذا ما نفذناه منذ وصولنا إلى المجلس البلدي في منطقة الزلقا جنوبي مدينة جونية منذ سنوات”.