«سفن» تشيد الوجهة الترفيهية في عسير – د.عبدالعزيز الجار الله
د.عبدالعزيز الجار الله
الحفل الذي رعاه الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير يوم الأحد 26 نوفمبر 2023 -حفل – إعلان تشييد الوجهة الترفيهية الخامسة لشركة مشاريع الترفيه السعودية «سفن» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة يُعدّ الأول على مستوى المملكة، والأولى في منطقة عسير بقيمة استثمارية تبلغ 1.3 مليار ريال، والتي قال عنه أمير عسير: (إن المشروع يُعدّ من المشروعات الأساسية، وسيكون خطوة لتكون منطقة عسير وجهة عالمية طوال العام).
تُعد جبال منطقة عسير أعلى مرتفعات المملكة، حيث قمة جبل السودة تبلغ نحو 3015م، تقع عسير في أعلى المرتفعات الغربية جبال السروات والهضاب الشرقية لها في موقع إستراتيجي لمحيطها بخصائص جغرافية هي:
– منطقة عسير مطلة على البحر الأحمر من الغرب.
– حدودها الإدارية من الجنوب منطقة جازان والمنفذ الحدودي لليمن.
– من الشرق منطقتا الرياض نجران.
– من الشمال منطقة مكة المكرمة.
– من الغرب منطقتا الباحة ومكة المكرمة.
وهذا سيمكنها من جذب الزوار في الصيف والشتاء، والتوسع في السياحة البيئية كأعلى منطقة، كذلك في مناطقها التهامية والهضاب الشرقية الجذابة وساحل البحر مما يشكِّل لها تنوعًا جغرافيًا وبيئيًا يعزز من قيمة مشروعاتها السياحية والزيارة والتوطين، ويزيد من الدخل المحلي للمنطقة، كما يجعلها وجهة سياحية دائمة، لتصبح السياحة طوال العام ثقافة للسكان ونمط عيش إلى جانب أنها فرص وظيفية متنامية.
يتمتع المشروع بخصائص تناسب ثقافة الجبال والمناطق الشجرية الغابات والأودية السحيقة والحافات المطلة على المنخفضات من الغرب، والمتدرجة من الشرق بالخصائص التالية:
– يقع مشروع «سفن» بالقرب من مطار أبها الدولي على مساحة 64 ألف متر مربع.
– يمتاز المشروع بمسطحات بناء تتجاوز 79 ألف متر مربع تمثل مواقع الترفيه منها 70 %، فيما تتوزع بقية المساحة على المقاهي والمطاعم بنسبة 19 % وخُصصت المساحة المتبقية لمتاجر التجزئة.
منطقة عسير تتميز بتنوع التراث والتقاليد الشعبية في العمارة والأزياء والفولكلور العريق، لذا وُظفت هذه طرز والإرث التاريخي وظفت في طراز العمارة والإنشاءات والمباني الترفيهية والمشروعات التجارية.
أيضًا استوحت تصاميم المشروع من ما تمتلكه المنطقة من جماليات عبر تاريخ المنطقة الطويل والعريق، حيث تمازج البيوت التاريخية التي بُنيت على نهايات الحافات بأحجار قاعدية ونارية البازلت المصمتة والأدوار المتراصة تتجمل بالزخارف المحلية، والشبابيك التي توحي بالحوار بين السكان، هذه المباني البيوت الحجرية كأنها تمثل ثبات السكان رغم التغيرات المناخية طوال هذا التاريخ.
دون أدنى شك أن منطقة عسير لها طابع تراثي وشخصية عمرانية تتميز عن غيرها من المناطق، وتنسجم مع بيئة جبال السروات التي يصعد إليها السحاب، ويطل السكان على غيمات السحب في منظر قد لا يوجد إلا في محيط مناطق جبال السروات والجبال التهامية، لذا ستستفيد الشركة المصممة للمشروع من بيئة المكان في تصميم الساحات والوحدات العمرانية لهذا الطراز الفريد الذي يعبِّر عن ثقافة الجبال والأودية العميقة، وهذا لا يتكرر بالمملكة إلا في المرتفعات الغربية في جبال السروات.
وحسب ما جاء بالمادة الإعلامية للمشروع بأنها وفق توجهات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، وأن الوجهة ستسهم في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بأكثر من 4 مليارات ريال، مع العمل على أن تستقبل أكثر من 5 ملايين زائر بحلول عام 2030م بالإضافة إلى خلق مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لسكان منطقة عسير، وسيفتتح المشروع في منتصف عام 2025.