سعي صيني لتسوية صفقات الطاقة باليوان مع دول الخليج
وذكر شي في كلمة ألقاها في القمة الصينية الخليجية أن التعاون بين بكين ودول مجلس التعاون الخليجي أمر طبيعي.
وأضاف: “ستواصل الصين استيراد كميات كبيرة من النفط الخام من دول مجلس التعاون الخليجي، وتوسيع واردات الغاز الطبيعي المسال، وتعزيز التعاون في تطوير قطاعات النفط والغاز والخدمات الهندسية والتخزين والنقل والتكرير، والاستفادة الكاملة من بورصة شنغهاي للبترول والغاز كمنصة لتسوية تجارة النفط والغاز باليوان”.
وفي خطابه، اقترح شي مجالات مختلفة للتعاون في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، بما في ذلك الطاقة والتمويل والاستثمار والابتكار والتقنيات الجديدة، فضلا عن الفضاء والثقافة.
وقال شي إن الصين مستعدة لتعاون تنظيمي مالي مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتسهيل دخول الشركات الخليجية إلى سوق رأس المال الصينية، وإنشاء رابطة استثمارية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم صناديق الثروة السيادية على الجانبين للتعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الصين ستؤسس أيضا آليات عمل ثنائية في مجالي الاستثمار والتعاون الاقتصادي، وستمضي في التعاون في مقايضة العملات المحلية وتعزيز التعاون بشأن العملات الرقمية.
كما دعا شي في خطابه إلى أن تكون الصين ودول مجلس التعاون الخليجي شركاء في تعزيز الوحدة والتنمية والأمن.
ووصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى السعودية، الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، يعقد خلالها لقاءات ثنائية، ويشارك في 3 قمم مع دول عربية، وسط آمال بأن تعزز التعاون العربي الصيني.
ووقع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الصيني اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة وجمهورية الصين.
وأكد الجانبان على “أهمية مواصلة إعطاء الأولية للعلاقات السعودية الصينية في علاقتهما الخارجية.
كما أكدا على “دعم كل جانب الجانب الآخر في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، وبذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وغيره من قواعد القانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية”.