سياسة

سعيد الحسن: نحتاج مقاومة بأشكالها المختلفة ضد الكيان الصهيوني (فيديو)

دعا سعيد خالد الحسن، الأكاديمي ورئيس مؤتمر نصرة القدس، إلى مقاومة الاحتلال الصهيوني بمختلف الأشكال، ومنها توفير قاعدة آمنة للمقاومة المسلحة في دول الطوق المحيطة بفلسطين.

وأوضح بأن انتصار المقاومة “تحريرٌ يقود من جهةٍ عبر النضال والكفاح والقتال إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية، ونفض التبعية لقوى الهيمنة والشرِّ المعادية لها”.
كما “يقود الانتصار إلى إنهاء التجزئة التي تعيشها أمتنا، والتي تحول دون توحيد إرادة الشعب العربي، وتحرير إمكانياته التي تكبل وتعيق تحقيقه لغاياته في الانعتاق والتحرر والعدالة”.
وأضاف “إنّ هناك دروسا كثيرة علينا استخلاصها اليوم مما يتعلق باستراتيجية القتال والحرب ضد العدو في ظروف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي أو العربي- الصهيوني؛ وأنه علينا أن نستخلصها من الحرب الدائرة في غزة”.
وتابع خلال لقاء نظمته مؤسسة خالد الحسن للدراسات والأبحاث السبت المنصرم، “إن هناك تداعيات ماثلة أمامنا لأحداث 7 أكتوبر المنصرم بمثابة دروس تسلط أبصارنا نحو حقائق تأكدت في وعي أهلنا وجماهيرنا ولدى أحرار العالم كافة”.
وذكر من هذه الحقائق “حقيقة مركزية قضية فلسطين لدى العرب والمسلمين، وحقيقة أن قضية فلسطين هي قضية احتلال أرض واضطهاد وتشريد شعب، وأن لا حل لها إلا بتحرير كل الأرض وعودة كل أهلها إليها وإنهاء نظام الإبادة والتهجير الصهيونيين فيها.
بالإضافة إلى حقيقة أن “عجز النظام العربي عن مواجهة التحدي الصهيوني أصبح “حقيقة على غرار عجز هذا النظام عن التحرر من التبعية الاستعمارية”.
وأيضا “كشف وفضح حقيقة زيف السردية الصهيونية بأن عرب فلسطين قد هاجروا طوعياً وأنهم لم يهجروا قسرياً، وحقيقة أن الفعل الصهيوني إنما يقوم على العنف والخداع والكذب”.
إلى جانب الكشف عن “حقيقة سقم ومرضية الشخصية الصهيونية التي تُحمِّل الضحية مسؤولية اضطرارها للإجرام والتدمير والتهجير وقتل الأطفال، وحقيقة هشاشة بنية الترسانة العسكرية والبشرية للكيان الصهيوني بفعل سماته الإجرامية المادية والتقانية التي يختبئ وراءها المجرمون من الصهاينة.
وذكر بأنه عندما انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة، ثم أعلنت عن شعاراتها مطلع عام 1965، كانت تُمسك بالبندقية على درب حرب الشعب طويلة الأمد، توكلت في ذلك على الله إيماناً بواجبها المقدّس في الكفاح حتى التحرير.
وأوضح بأنها كانت تعلن في الوقت ذاته عن شعارها “ثورة حتى النصر والثورة طريقنا إلى الحرية”، مشيرا إلى أنها “كانت في الوقت ذاته تؤكد أن الثورة الفلسطينية إن كانت- وهي كذلك- فلسطينية الوجه: فإنها عربية العمق: وأنّها بمثابة الصاعق الذي سيفجِّر إرادة القتال لدى أمتنا العربية وابتداءً بدول الطوق يومئذ”.
وذكر بأن مسيرة الثوار المجاهدين ليست كلها انتصارات. فهناك مدٌ وجزرٌ، “غير أن العروة الوثقى تظلُ في بقاء جذوة الإيمان بالقضية والانتصار جذوةً حيّة متقدة: يحملها جيلٌ بعد جيل حتى الانتصار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى