زلزال شرق المتوسط.. عمليات الإنقاذ مستمرة.. والخسائر كبيرة
لا تزال عمليات حصر الخسائر في الممتلكات والأرواح قائمة في سوريا وتركيا عقب زلزال شرق المتوسط القوي الذي وقع في البلدين، الاثنين، متسببا في حالات وفاة ضخمة، ودفعت العديد من دول العالم للمساعدة في عمليات الإنقاذ والدعم.
وعقب إعلان حالة الطوارئ بالمناطق المنكوبة في تركيا، أعلنت بورصة اسطنبول وقف التداولات لمدة 5 أيام، في خطوة غير مسبوقة جاءت بعد أن هوى مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي “BIST 100” بنحو 8.6 بالمئة بنهاية تعاملات الثلاثاء، وسط مخاوف من التداعيات السلبية للحادث الكبير.
كما تأثرت العملة التركية، إذ تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار بشكل طفيف الأربعاء إلى 18.828 ليرة للدولار، أي بتراجع نسبته 0.06 بالمئة.
وتوقع مسؤولون وخبراء اقتصاديون، أن يتضرر النمو الاقتصادي في تركيا، هذا العام، نتيجة تداعيات الزلازل المدمرة التي ضربت البلاد، وأسفرت عن آلاف الضحايا.
وقال الخبراء إن الزلازل الكبيرة التي شهدتها تركيا ستضيف مليارات الدولارات من الإنفاق إلى ميزانية أنقرة، وستخفض النمو الاقتصادي بنحو نقطتين مئويتين هذا العام.
وقال مسؤول تركي كبير لوكالة رويترز: “ستكون هناك أضرار بمليارات الدولارات”، مضيفا أنه ستكون هناك حاجة لإعادة بناء سريعة للبنية التحتية والمنازل والمصانع.
وتجاوزت حصيلة الوفيات نتيجة الزلزال 12 ألف وفاة، تحديدا في مناطق شمال سوريا وجنوب تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حصيلة الوفيات في تركيا بلغت 9057 وفاة، بينما تم تسجيل إصابة 53000 ألف آخرين.
كما أعلن المرصد السوري ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 3480 شخص.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليون شخص.