روسيا وأوكرانيا: فلاديمير بوتين يقيل سيرغي سوروفيكين من منصب قائد القوات الروسية في أوكرانيا
- ويل فرنون ولورا غوزي
- من موسكو ولندن – بي بي سي
أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائد القوة الروسية في أوكرانيا، بعد ثلاثة أشهر من تنصيبه.
تم تعيين رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف لقيادة “العملية العسكرية الخاصة” لروسيا في أوكرانيا، ليحل محل سيرغي سوروفيكين الذي أشرف على ضربات موسكو للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
يأتي التغيير في الوقت الذي تقول فيه القوات الروسية إنها تحرز تقدما في شرق أوكرانيا بعد أشهر من الانتكاسات.
الجنرال جيراسيموف، الذي يشغل المنصب منذ عام 2012، هو أطول رئيس للأركان العامة الروسية خدمة في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
يطلق على الجنرال سوروفيكين، نائب جيراسيموف الآن، لقب “الجنرال أرمجدون”، بسبب براعة تكتيكاته في الحروب السابقة، بما في ذلك العمليات الروسية في سوريا.
بعد فترة وجيزة من تعيينه لقيادة العملية في أكتوبر/تشرين أول، بدأت روسيا حملتها لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. كما أشرف على انسحاب روسيا من مدينة خيرسون.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قرار استبدال الجنرال سوروفيكين يهدف إلى تنظيم “اتصالات أوثق بين مختلف فروع القوات المسلحة وتحسين جودة وفعالية إدارة القوات الروسية”.
لكن البعض اعتبر هذه الخطوة علامة على أنه ربما اكتسب قوة كبيرة.
وكتب المحلل العسكري روب لي على تويتر “بصفته القائد الموحد في أوكرانيا، أصبح سوروفكين قويا للغاية، وكان على الأرجح يتخطى (وزير الدفاع الروسي سيرغي) شويغو وجيراسيموف عندما تحدث إلى بوتين”.
بعض المدونين العسكريين في روسيا، الذين يدعمون الحرب ولكنهم ينتقدون بشكل متكرر الطريقة التي يتم بها تنفيذها، انتقدوا بشدة القيادة العسكرية الروسية، بما في ذلك الرئيس الجديد للعملية الخاصة، الجنرال جيراسيموف.
انقسام بشأن سوليدار
يأتي إعلان الأربعاء مع استمرار القتال في سوليدار بشرق أوكرانيا.
قد يساعد سقوط سوليدار القوات الروسية في هجومها على مدينة باخموت الاستراتيجية، على بعد حوالى 10 كيلومترات إلى الجنوب الغربي، مما يوفر لها موقع مدفعي آمن في مدى المدينة.
تمتلك سوليدار أيضا مناجم ملح عميقة، والتي يمكن استخدامها لنشر القوات وتخزين المعدات، محمية من الصواريخ الأوكرانية.
وقد حصلت مجموعة فاغنر الموالية لروسيا، على كامل الفضل في “اقتحام” المدينة.
وقال زعيم المجموعة يفغيني بريغوزين، مساء الثلاثاء، إن قواته تسيطر بشكل كامل على سوليدار. رغم ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء بيانا يبدو أنه يتعارض مع ادعائه، أو أن قوات مجموعة فاغنر فقط هي التي شاركت في العملية.
وأدى ذلك إلى تكرار بريغوزين الادعاء مساء الأربعاء. في بيان قصير على تلغرام، تفاخر بأن قواته قتلت حوالى 500 من القوات الموالية لأوكرانيا. وكتب “المدينة كلها مليئة بجثث الجنود الأوكرانيين”.
تشير الاختلافات الواضحة إلى انقسامات في القيادة العسكرية الروسية، لا سيما بين مجموعة فاغنر ووزارة الدفاع.
من جانبه، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سقوط المدينة.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي يوم الأربعاء “إن الدولة الإرهابية ومروجوها يحاولون التظاهر” بأنهم حققوا بعض النجاحات في سوليدار، “لكن القتال مستمر”.
وأضاف “نفعل كل شيء دون توقف ليوم واحد لتعزيز الدفاع الأوكراني. إمكاناتنا تتزايد”.