سياسة

رفض فلاحين تسليم محاصيل بذور إلى “سوناكوس” يثير مخاوف حول كفاية المخزون الاحتياطي

دعت لبنى علوي عضو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، إلى ضمان احتياطي كاف من البذور سيما بعد رفض الفلاحين المتعاقدين مع الشركة الوطنية لتسويق البذور “سوناكوس” تسليم محاصيل البذور التي أنتجوها هذه السنة.

وأرجعت سبب ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إلى “تأخر الشركة في دفع قيمة الحبوب، حيث يصل أجل الأداء لشهور”.

وتأتي هذه الدعوة البرلمانية وسط ارتفاع الطلب على بذور الحبوب عالميا، وزيادة نشاط التجار والمهربين، وإغراءات السوق التي لايستطيع الفلاحون مُقاومتها.

وبدأت إرهاصات هُروب بذور الحبوب من يد الدول في العالم سيما القمح والذرة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا التي تشكل رابع مصدر لهما عَالميا.

المغرب بدوره لم يسلم من هذه الوضعية، حيث رَفَض الكثير من الفلاحين المتعاقدين مع الشركة الوطنية لتسويق البذور “سوناكوس”، تسليم محاصيل البذور التي أنتجوها هذه السنة.

يبرر الفلاحون المغاربة سبب رفضهم بالفارق الكبير بين أسعار السوق والسعر الذي تشتري به الشركة بذور الحبوب منهم، وهو سعر منخفض جدا ولا يتم تسديده إلا بعد شهور.

رفض تسليم محاصيل البذور التي تم إنتاجها هذه السنة، سيسبب مشكلة كبيرة، وهي البذور التي عرفت انخفاضا في كمية إنتاجها بسبب ضعف التساقطات المطرية لهذا العام.

وهي المشكلة التي حسب برلمانيي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، خالد السطي ولبنى علوي، ستتسبب في تراجع كبير أو اختفاء بذور الحبوب من مخازن “سوناكوس” التي تعيد بيعها للفلاحين بعد معالجتها لديمومة الإنتاج الوطني من الحبوب.

ومن أجل ضمان احتياطي كاف من البذور لحماية الأمن الغذائي للمغاربة، طالب الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين الحكومة، بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها لتشجيع الفلاحين المتعاقدين على تسليم محاصيلهم لشركة سوناكوس التي تستلزم التوفر على السيولة اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى