سياسة

رئيس الفريق النيابي لـ”البام” ينتقد “تسييس محاربة الفساد” مؤكدا أن “المفسدين معروفون”

قال أحمد التويزي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إنه “في غالب الأحيان الذين استفادوا من الفساد وراكموا ثروات معروفون، فقط يجب الرجوع إلى التصريحات بالممتلكات الموجودة منذ سنة 1996، لمعرفة الفاسدين الحقيقيين”.

ولفت التويزي في مناقشة ميزانية الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، في لجنة المالية بمجلس النواب، الخميس، إلى “أن هناك شبكات من المفسدين راكموا الثروات من المال الفاسد، ويريدون أن يؤثروا على جهات أخرى ليقولوا للمغاربة بأن الكل فاسد”.

وأشار المسؤول البرلماني إلى أن “بلادنا لها رغبة في مكافحة الفساد، وهناك مؤسسات كثيرة تشتغل من أجل ذلك، منها المفتشية العامة للمالية والمجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة الداخلية… إنها مؤسسات للدولة أُنشِئت لمحاربة الفساد والمفسدين الحقيقيين”.

وأضاف التويزي، “ليس كل المغاربة فاسدين، ولا كل رؤساء الجماعات فاسدين ولا جميع المسؤولين فاسدين، لكن من السهل معرفة الفاسدين في المغرب”. مشددا على أن “الإرادة السياسية لمحاربة الفساد موجودة، لكن لا يجب تسييس الموضوع، هناك الكثير من التجاوزات المتعلقة بالمساس بالمال العام ومن السهل ضبطها”.

وتابع أن “90 في المائة من الصحافة في المغرب تتحدث عن أن الفساد في المغرب يتمثل داخل الجماعات المحلية، بينما الجماعات المحلية في المغرب هي صلب الديمقراطية، نعم هناك فاسدون يجب أن نزج بهم في السجن، لكن لا يمكن أن نعمم الفساد على المنتخبين في الجماعات، حتى يفقد الشعب الثقة في المنتخبين بالجماعات والبرلمان أيضا”.

وعبر التويزي عن أمله في “محاربة آفة الفساد البغيضة”، مشيرا إلى أن “هناك فاسدين من أصبعهم حتى رأسهم، ويلبسون جبة الناصحين المدافعين عن الأخلاق”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى