خبراء باكستانيون: الدعم السعودي واتفاقية أرامكو سيزيدان فرص الثقة التجارية الدولية لبلادنا
«الجزيرة» – جمال الحربي:
أجمع عدد من الاقتصاديين الباكستنايين على الأبعاد الإيجابية التي ستقدمها اتفاقية شركة أرامكو لباكستان على جميع الأصعدة، ففي البدء أكد الخبير الاقتصادي مرزا اختيار بيغ أن الاستثمارات التجارية والتبادل التجاري بين المملكة والباكستان من أهم التعاملات لما ستقدمه هذه التعاملات والاتقاقيات من دعم كبير لباكستان حيث ستزدهر قطاعات الزراعة والمعادن وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الأنشطة ذات العلاقة، وأضاف بيغ أن الاتفاقية الأخيرة مع شركة أرامكو السعودية ستزيد من الفرص الوظيفية هنا في باكستان.
ومن جانبه أوضح هارون شريشف أن اتفاقية أرامكو رغم أنها في بداية الإعداد إلا أنها تعد خبراً ساراً للباكستانيين حيث سينتعش البلد اقتصادياً إلى جانب صعيد الفرص الوظيفية.
كما بيّن الخبير الاقتصادي د. إكرام الحق أن هذه الصفقة ستزيد النشاطات التجارية في باكستان، وتمهد الطريق لوصول الاستثمارات الأجنبية وستزيد من مستوى الثقة للشركات العالمية.
ومن جانبه علَّق الخبير الاقتصادي الدكتور زبير قائلاً «يأتي دخول أرامكو إلى سوق تجزئة الوقود في باكستان في أعقاب خروج شركة «شيل» من باكستان مضيفاً تأتي هذه الاتفاقية في الوقت الذي تغادر فيه عدد من الشركات الأجنبية باكستان أو تسعى إلى القيام بذلك بعد أن واجهت صعوبات مالية، مضيفاً أن استثمار أرامكو في باكستان ليس استثماراً جديداً، بل هو استبدال للمالكين الحاليين في حين أنه سيجلب بعض العملات الأجنبية إلى البلاد إذا تم شراء الأسهم بأصول أجنبية على المدى المتوسط إلى الطويل.
الجدير بالذكر أن أرامكو السعودية (وهي إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات) وقَّعت اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة 40% في شركة غاز ونفط باكستان المحدودة («قو»).
وتُعد شركة (قو) التي تعمل في مجال الوقود ومواد التشحيم والمتاجر المتنوّعة، واحدة من أكبر شركات التخزين والبيع بالتجزئة في باكستان، ويخضع إتمام الاتفاقيات للموافقات التنظيمية والاشتراطات النهائية.
ويمثّل الاستحواذ المتفق عليه، أول دخول لأرامكو السعودية إلى أسواق التجزئة للوقود في باكستان، مما يعزز إستراتيجية الشركة الخاصة بسلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على المستوى العالمي.
هذه الصفقة ستمكّن أرامكو السعودية من تأمين منافذ إضافية لمنتجاتها المكررة، وفتح أسواق جديدة أمام زيوت التشحيم التي تحمل العلامة التجارية (فالفولين)، بعد استحواذ أرامكو السعودية على أعمال المنتجات العالمية لشركة فالفولين الأمريكية في فبراير عام 2023م.