حزب التقدم والاشتراكية يدين إحراقِ نسخةٍ من المصحف الشريف بالسويد
أدان حزب التقدم والاشتراكية، إحراقِ نسخةٍ من المصحف الشريف أمام مسجدٍ في ستوكهولم الأسبوع المنصرم بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى في العالم الإسلامي في مظاهرةٍ تمت تحت أنظار السلطات السويدية وبترخيصٍ منها.
واعتبر الحزب في بلاغ صادر عن اجتماع عقده مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، أن مثل هذا السلوك “ضربٌ بعرضِ الحائط لمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان، ولقيم التعايش والحوار والتسامح بين مختلف الديانات والثقافات”.
وأوضح الحزب بأنَّه كان الأجدر بكافة البلدان المعنية التي تتبجح بحقوق الإنسان ومناخ الحرية والتعددية، أن تعمل على التصدي لمثل هذه الانزلاقات وإيقاف مثل هذه الانحرافات المسيئة لمشاعر أزيد من مليار مسلم عبر العالم.
وعبر المكتبُ عن اعتزازه بالموقف الرسمي للمغرب إزاء هذه الواقعة اللامسؤولة والمرفوضة.
يذكر أنه تم بتعليمات سامية من الملك محمد السادس استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط، واستدعاء السفير المغربي بستوكهولم للتشاور لأجل غير مسمى على خلفية ترخيص الحكومة السويدية، مرة أخرى، لتنظيم مظاهرة الأربعاء تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم.
وفي بلاغ لوزارة الخارجية، جاء فيه “أن العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى”.
ومهما تكن المواقف السياسية، يقول البلاغ، أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة.
كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم.