توصية للرابطة المحمدية للعلماء تحث على مراجعة برامج التكوين بالمدارس والجامعات بهدف محاربة “التطرف”
أوصت دراسة للرابطة المحمدية للعلماء، بمراجعة وتقوية برامج التكوين في المدارس والجامعات من أجل محاربة خطاب التطرف لدى الشباب.
وقدم محمد بلكبير، رئيس مركز الأبحاث والدراسات في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، الإثنين، خلاصات دراسة تشخيصية للمخاطر المرتبطة بالتطرف المستهدف للشباب عبر الأنترنيت، وذلك في ندوة للرابطة حول موضوع “رؤى متقاطعة حول التطرف عبر الانترنيت”.
وقال بلكبير، “إننا نتحدث عن الوقاية وعن محاربة التطرف العنيف، لكن الاستراتيجية الأساسية هي المناعة، فكما هناك مناعة بيولوجية تخص الجسم البشري لصد أي مخاطر تهدده، فإن هناك مناعة إدراكية أيضا”.
وأضاف المتحدث، “الدراسة اشتغلنا عليها لسنتين، لنرى كيف يمكن محاربة تطرف الشباب عبر الانترنيت، أردنا أن نعرف سبب انجداب الشباب نحو التطرف العنيف في الانترنيت”.
ويرى المسؤول بالرابطة المحمدية لعلماء المغرب، أن “الهدف الاستراتيجي الأول للدراسة هو توضيح مخاطر تستهدف الشباب، ثم هناك الهدف الشامل، وهو بناء مناعة لدى الشباب، فهذا المفهوم في صلب اهتمام العلماء”.
ولاحظ بلكبير، أن هناك “شباب ملتزمون مع منظمات متطرفة عن طريق الأنترنيت”، مضيفا، “نحاول أن نعمق الفهم لإنقاذ الشباب الذين يرتمون في أحضان التطرف، ثم بناء الصمود الذي يعرف اضطرابا عبر الانترنيت”.
وقال المتحدث، إن من بين توصيات الدراسة، “الدعوة إلى مراجعة وتقوية برامج تكوين المدربين والمدارس والجامعات”، ثم “تأمين فضاءات الشباب وتطوير الكفاءات الرقمية لديهم، لكي يكون لديهم بدائل”، وأيضا، “تطوير روح النقد وتعزيز”، و”القضاء على السردية لدى المتطرفين”.