(المحبة والوفاء والتبجيل لمن يستحق التكريم).. تحت هذا العنوان احتفت أسرة آل الماضي حول عميدها الأستاذ عبدالله بن عبدالمحسن بن محمد الماضي؛ أُمسية الثلاثاء الماضي بدارها بحي الروابي بالرياض وسط حضور كمي ونوعي عبّر عن قيمته ومكانته لدى أهله وأصدقائه وزملائه، تكريمًا له واعترافًا بفضله وردًا لجميله بعدما ترجّل عن رئاسة مجلس إدارة صندوق وشؤون الأسرة بعد أربعين عامًا أجزل فيها العطاء.
وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس الإدارة، الدكتور سعد الماضي (في هذه الليلة نحتفي ونكرم محبوبنا الغالي العم الفاضل عبد الله بن عبدالمحسن الماضي – متعه الله بالصحة – بعد أن ترجّل عن رئاسة مجلس إدارة صندوق الأسرة، الذي يعتبر بحق هو فكرته وهندسته وتأسيسه وعنايته، وبدعم قوي ومتواصل من أعمامنا -رحمهم الله).
وأثنى الدكتور سعد على أداء الصندوق رسالته التي أُنشئ من أجلها في تحقيق المقتضى الشرعي في الترابط القوي الذي يُمثّل سمة بارزة لأسرة الماضي، وتعزيز مكارم الأخلاق وجميل الصفات، كما أنه عمّق جذور المحبة والإلفة، وعزّز اللُحمة وصلة الرحم وزاد من قيمة الانتماء لهذا الوطن.
ومضى سعد في حديثه مؤكدًا أن تكريم الأستاذ عبدالله الماضي، واجب تمليه الأخلاق عرفان وامتنان لما قدمه للأسرة وصندوقها، والشيء من معدنه لا يُستغربُ فقد استجمع إليه كريم الصفات ومكارم الأخلاق ورجاحة العقل والحكمة والصبر والمصابرة والنظرة البعيدة الثاقبة.
ولأن مقام المحتفى به أكبر وأرفع حمل مسك الختام في حديث رئيس مجلس الإدارة: (مهما كرّمنا وشكرنا وتحدثنا عن مناقبك فلن نوفيك حقك، وسنبقى مدينين لك، وسنظل تلاميذًا في مدرستك نتعلم منك كل يوم درسًا جديدًا، ولقد أتعبت من بعدك يا أبا عبدالمحسن).
لقد استرجعت المناسبة التكريمية لأسرة الماضي رحلة أربعين عامًا إلى الوراء عبر «فيلم وثائقي» استعرض مسيرة رمزها «عبدالله الماضي» في خدمة الصندوق منذ تأسيسه وصولًا إلى ترسيخه بكل معاني الحب والوفاء وجزيل العطاء.
وبكل فخر واعتزاز قدّمت أسرة الماضي درع التكريم لرمزها تعبيرًا عن شكرها وامتنانها العميقين لما أجزله من عطاء في خدمتها بكل صدقٍ وتفانٍ.