تقاعس أمريكا في حراسة حدود العراق وراء إنشاء داعش (مجلة أمريكية)
اتهمت مجلة أمريكية، الولايات المتحدة الأمريكية بالتسبب في “نشوء تنظيم القاعدة في العراق والذي أصبح فيما بعد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأوضحت بأن أمريكا تقاعست عن حراسة الحدود العراقية للمقاتلين الأجانب مما سمح بدخولهم إلى العراق بسهولة.
وأضافت بأن حرب العراق التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل 20 سنة على العراق كانت وراء “تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة”.
المجلة الأمريكية الشهرية (Foreign Affairs) التي يصدرها مجلس العلاقات الخارجية، نشرت مقالا، أمس الجمعة، اعتبر “إقدام أمريكا على خوض الحرب في العراق دون إذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان “الضربة الأولى” لسمعتها الدولية، والنظام القائم على القواعد “التي عملت بجد لدعمها”.
وعللت كاتبة المقال مينا لعريبي التي تشغل منصب رئيسة تحرير صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، “تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط بإحجام الولايات المتحدة منذ غزوها العراق عن الاضطلاع بدورها كقوة احتلال”.
وذكرت بأن القادة في الشرق الأوسط يخشون من أن تطيح واشنطن بهم على غرار ما حدث للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وقالت إنه على الرغم من أن حرب العراق لم تكن وحدها التي شكلت مسار العلاقات الأمريكية العربية على مدى العقدين الماضيين، فإنها ألقت بظلالها القاتمة على نظرة المنطقة إلى الولايات المتحدة.
وأيضا “هناك تصورات في المنطقة تفيد بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لاتستطيع صون مواقفها في السياسة الخارجية، وذلك ما جعل حلفاء واشنطن يترددون في دعم أوكرانيا”.
وترى أن الولايات المتحدة لم تتعاف تماما “من مغبة التفريط في نفوذها الهائل الذي كانت تتمتع به بين صناع القرار في المنطقة قبل بدء الحرب، وتجلى ذلك في عدم قدرتها في عام 2022 على إقناع حلفائها العرب الرئيسيين بأن يحذوا حذوها تجاه أوكرانيا، وذلك ما أكد ضعفها”.
ورغم تراجع مكانتها في الشرق الأوسط، مازالت أمريكا تحتفظ بأكبر وجود عسكري في منطقة الشرق الأوسط.