تفاصيل جديدة عن هجوم حماس..ما دور واتساب في استجابة إسرائيل؟
وقالت الصحيفة إن سلاح الجو الإسرائيلي استغرق أكثر من ساعة ليشرع في الرد على المسلحين الفلسطينيين، مضيفة: “وصل الزوج الأول من المروحيات الهجومية بعد نحو ساعة (8:32 صباحا) من بدء هجوم حماس، رغم أن مروحيات الأباتشي كانت تتمركز قرب قطاع غزة، وبالتحديد في قاعدة رامون الجوية”.
وأشارت إلى أن الطيارين “كانوا يكافحون للتمييز بين الإرهابيين والمدنيين”، مبرزة أنهم تلقوا تعليمات بإعطاء الأولوية للوقف الفوري لتسلل مسلحي حماس إلى الداخل الإسرائيلي.
لكن “يديعوت أحرونوت” أضافت: “كانت الوتيرة الأولية للضربات ضد الآلاف من المتسللين مذهلة، حيث قام الطيارون في النهاية بإبطاء هجماتهم واختيار الأهداف بدقة”.
وأطلقت الصحيفة على اليوم الذي بدأ فيه هجوم حماس اسم “السبت الأسود”.
وتابعت: “كان إرهابيو حماس يمارسون عمدا لعبة ماكرة مع طياري المروحيات وعناصر القوات الخاصة، وذلك من خلال التقدم داخل المستوطنات بحذر والسير وعدم الركض، لكي يظهروا وكأنهم إسرائيليون”.
وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار أن طياري الأباتشي قرروا في النهاية “تجاهل جميع القيود”، وشرعوا في استخدام قذائف المدفعية من دون الحصول على موافقة السلطات العليا، وذلك في حدود الساعة التاسعة صباحا.
وأردفت قائلة: “افتقرت العمليات الجوية الأولية في اليوم الأول إلى التنظيم الدقيق. جزء كبير من التنسيق وتحديد الأهداف كان يتم عبر مكالمات هاتفية أو صور عبر تطبيق واتساب”.
وكشفت أن “التطور الحاسم في هذه المرحلة حدث في حدود الساعة العاشرة صباحا، حين نزل أحد الطيارين في قاعدة رامون للتزود بالوقود وإعادة التجهيز، واستخرج على الفور اللقطات التي سجلتها كاميرا المروحية وأرسلها بسرعة إلى مقر قيادة القوات الجوية للاستفادة منها في توجيه الضربات. وفي أقل من 20 ثانية، عاد إلى السماء”.
وكانت حركة حماس باغتت إسرائيل بهجوم سريع صباح السبت السابع من أكتوبر، شهد إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة وعمليات تسلل إلى الداخل الإسرائيلي، وقتل وأسر المئات.
وكان الرد الإسرائيلي عنيفا، إذ يشن الجيش منذ أيام غارات جوية على غزة أدت إلى مقتل أكثر 2800 فلسطيني وإصابة الآلاف حتى الآن، مع إحكام الحصار على القطاع.