تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية بالصحراء يحيي مخاوف جزر الكناري
جددت دعوة الملك محمد السادس لإقامة اقتصاد بحري قوي للمملكة، وتطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر في منطقة الصحراء المغربية مخاوف جزر الكناري المحتلة، من أن يتوسع التنقيب المغربي ليطال المياه المتنازع عليها بين الطرفين.
هذه المخاوف عبرت عنها نائبة ائتلاف الكناري، كريستينا فاليدو، الأربعاء المنصرم، محذرة وزير الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس، من تداعيات سلبية على منطقة جزر الكناري إذا تحققت خطط المغرب للتنقيب عن النفط في المياه القريبة من الجزر.
ويرى محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـ”اليوم 24″، أن طبيعة التشكيل الاجتماعي في جزر الكناري يجعل هذه المنطقة دائمة الحذر والتوجس من أية خطوة يقوم بها المغرب. كما أن هذه المنطقة تتضمن معادن نفيسة، قد يكون مستقبل العالم مرتبط بها، ما يجعل حديثا من هذا النوع يخلق تشويشا وأزمات .
وفسر أن جزءا من المجتمع المدني في هذا الأرخبيل ينظر إلى المغرب بحذر، وله تأثير بشكل كبير على النخبة السياسية سواء في إسبانيا أو في جزر الكناري بصفة خاصة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تعبر جزر الكناري عن تخوفات من هذا النوع؛ فهي تعبير عن توجهات عامة داخل أوساط هذه المنطقة.
ولفت بوخبزة، إلى أن المغرب أخذ المبادرة بترسيم حدوده البحرية التي أخذت طابعها المؤسساتي بكل حذافيره، علاوة على أن جميع الأطراف تعلم جيدا الحدود البحرية للمملكة، سواء تعلق الأمر بالمياه الإقليمية، أو بالمنطقة الاقتصادية.
وأفاد بأن المغرب يتفادى القرارات الأحادية، ما جعل الجانب الإسباني يختار الاصطفاف بالجانب المغرب.
وأشار إلى أن المغرب لم يتخذ المبادرة بشكل أحادي، كما أن الحكومة المركزية بمدريد، تتولى هذه الأمور، في الوقت الذي تمر منه العلاقلات الثنائية في أحسن الأحوال في الفترة الراهنة.