بووانو يكشف كواليس رفع جلسة برلمانية الإثنين الماضي
نفى عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، ما اعتبره الناطق الرسمي للحُكُومة مصطفى بايتاس، أمس الجمعة، بالندوة الصحفية الأسبوعية، تعسفا في حقه بسبب منعه من الكلام في جلسة، يوم الإثنين، بمجلس النواب.
وقال إنه بعد رفع الجلسة، يوم الإثنين الماضي، تم عقد لقاء مع رئيس المجلس وتقديم المعطيات التي كان يجهلها بايتاس.
وأرجع سبب ما وقع إلى وجود “مشكل في التواصل بين إدارة المجلس وإدارة العلاقة مع البرلمان وباقي الوزارات، وهو ما اعترف به بايتاس في حينه، لكنه في الندوة الصحفية اختار الهروب إلى الأمام”.
بووانو في تصريح نشره موقع “البيجيدي”، السبت، قال “كان يكفي بايتاس قول جزء من الحقيقة، ونقل جزء مما دار بين رؤساء الفرق والمجموعة النيابية مع رئيس مجلس النواب الذي ينتمي لحزبه”.
وأكد بأن الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب لا ينصان على إعطاء حق الكلام للحكومة خارج إطار السؤال والجواب عنه وندوة الرؤساء، ما عدا في بعض الأمور الكبيرة والمستجدة والهامة بالنسبة للوطن التي يتم فيها فتح المجال للحكومة.
وكشف بووانو عن إخبار البرلمانيين قبل جلسة الإثنين بثلاثة أيام، بحضور وزير الداخلية، ليتم يوم انعقاد الجلسة في تمام الساعة 12 زوالا، تعذر حضوره لارتباطه بنشاط ملكي لافتتاح المحطة الطرقية الجديدة للحافلات بالرباط.
وتم التدخل من قبل رئيس مجلس النواب لحل المشكل، لكن لم يتم إخبارنا بالبرمجة الجديدة”، مشيرا إلى أن بايتاس هو الذي بدأ “الهجوم وهو لا علم له بهذه المعطيات وتفاصيلها”.
بايتاس، قال أمس الجمعة، “إن الادعاء بأن الحكومة تتدخل في برمجة الأسئلة أمر باطل، واصفا منعه من تناول الكلمة بـ”التعسف”، لأن البرلمان فضاء للنقاش والتداول، والتدافع وإبراز وجهات النظر، مشددا على أن الحكومة لا وصاية لها على أشغال البرلمان.